رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

10 صور ترصد التفاصيل الكاملة لترميم وإعادة تركيب منبر أبو بكر مزهر

فيتو

كشف الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، أن عملية نقل المنابر الأثرية جاءت بسبب تعرضها لخطوره فقدها سواء من الظروف البيئية القاسية المتمثلة في ارتفاع منسوب المياه الأرضية بسبب عشوائية الصرف الصحي في تلك المناطق المزدحمة بالسكان أو من عيوب انشائيه في بعض المساجد التي تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة.


وأكد "سنبل" في منشور على صفحتة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه جار وضع بعض الحلول لفك إشكالية المادة 30 من قانون حماية الآثار مشيرا إلى أنه علم من بعض المصادر المسئولة أن التعديل الجديد يتضمن (قيام وزارة الآثار بالصرف على المساجد الأثرية التابعة لوزارة الأوقاف على أن تقوم الوزارة باسترداد المبالغ المصروفة من الأوقاف بعد ذلك) وبسبب ذلك جرى نقل منبر أبو بكر مزهر إلى قلعة صلاح الدين حيث تم ترميمه بمقر متحف المضبوطات الأثرية وتغليفه ونقله إلى متحف الحضارة وفض التغليف وإجراء أعمال الترميم النهائيه وعرضه بمكان يليق بهذا المنبر المتميز.

وأوضح أن ترميم المنبر وإعادة تركيبه قام به فريق متميز من المرممين وهم: الدكتور حاتم جميل، الدكتور مدحت عبدالله، شعبان عبدالمنعم، شعبان التونى، المهندسة شاديه أحمد.

وأضاف أن فريق التغليف بدأ بفض التغليف ثم فريق مركز البحوث الأثرية بقيادة صبري جابر تولى تعقيم القاعدة الخشبية الحديثة قبل تركيب المنبر فوقها ثم تولى فريق الحرف الأثرية بقيادة المهندس أشرف كمال بأعمال التركيب والترميم الفيزيائي لبعض الاجزاء ثم بدأت كتيبة الترميم الدقيق أعمالها وتم الانتهاء من ترميم المنبر بهذه الصورة الرائعه التي شاهدها الجميع.

وتابع الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عملية فض تغليف وإعادة تركيب منبر أبو بكر مُزهر وذلك بقاعة عرض المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

وأكد أنه طبقا للبيان الصادر من وزارة الآثار الأسبوع الماضي لن يتم نقل أية منابر أثرية من المساجد إلا في حالة الضرورة القصوى بعد دراسة كل حالة على حدة، مشيرا إلى أن عملية الفك والنقل والتركيب تمت تحت إشراف قطاع المشروعات والإدارة المركزية للصيانة والترميم.

ومن جانبه أوضح غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم أن أعمال ترميم كافة أجزاء المنبر تمت على أكمل وجه وفقا للمعايير العلمية المعتمدة عالميا حيث تم تقوية أجزاء المنبر باستخدام أحدث المواد العلمية المستخدمة في ترميم وصيانة الأجزاء الخشبية، بالإضافة إلى تثبيت الحشوات المطعمة بالعاج والعظام.

وأشار سنبل إلى أن فريق الترميم، أخذ عددا من المسحات البيولوجية من الأجزاء الخشبية للمنبر لمعرفة ما إذا كان المنبر أصيب بالتلف البيولوجي من عدمه وأثبتت التحاليل أن المنبر كان يعاني من إصابة حشرية أثناء وجوده بالمسجد وقام فريق مركز البحوث بالإدارة المركزية للصيانة والترميم بمعالجة هذه والإصابة وأصبح المنبر حاليا خالي من أية إصابات حشرية.

كما وصف قرار نقل منبر أبو بكر مزهر قرارا سديدا؛ لأنه أنقذ المنبر من التلف بوجوده في مكانه الأصلي بالمسجد، وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه الأرضيّة (مياه المطر والصرف غير الصحي)، بالإضافة إلى غلق المسجد للأسباب المذكورة.

وجرى إعادة تركيب ونصب المنبر بمتحف الحضارة لاستمتاع الزائرين بمشاهدة أحد أهم المنابر التي ترجع للعصر المملوكي.
Advertisements
الجريدة الرسمية