رئيس التحرير
عصام كامل

10 صور ترصد فعاليات 48 ساعة رئاسية مصرية قبرصية يونانية بالإسكندرية

فيتو

شهدت ال48 ساعة الماضية نشاطا رئاسيا كبيرا حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيسين اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس والقبرصي نيكوس أناستاسياديس، وذلك في إطار فعاليات أسبوع الجاليات بالإسكندرية، تحت عنوان العودة للجذور.


ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيسي قبرص واليونان لتواجدهما بمصر بمناسبة أسبوع إحياء الجذور ووجه الرئيس السيسي كلمة قال فيها : أعرب عن سعادتي الغامرة باحتضان الإسكندرية لهذا الاحتفال بإحياء جذور الجاليات اليونانية والقبرصية في مصر، مؤكدا أنه ليس أدل على عمق الأواصر بين الشعوب الثلاثة، من هذه المدينة التي أرسى دعائمَها الأولَى الإسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد، لتصبح إطلالة مصر على شاطئ المتوسط، ونقطة التقاء الحضارات، وحاضنة الثقافات والتراث، ومازالت تمثل تجسيدًا، لقيم التسامح والتعايش المشترك والتواصل الإنساني، وهي القيم التي شجعت مئات الآلاف من شعوب المنطقة، على اختيار مصر مقصدًا للإقامة في مجتمعها، الذي احتضنهم دون تفرقة، وكان على رأس هؤلاء، الآلاف من اليونانيين والقبارصة، الذين انصهروا في نسيج هذا البلد، فمثلوا إضافةً كبرى للحركة الاقتصادية والعلمية والثقافية في مصر.


وقال: كما أسهمت الهجرات اليونانية والقبرصية الحديثة إلى مصر، اعتبارًا من نهايات القرن الثامن عشر، في إثراء تعددية المجتمع حيث شارك اليونانيون والقبارصة، إلى جانب إخوانهم من المصريين، في إحداث نهضةٍ تجاريةٍ وثقافيةٍ وفنية وعملوا في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية بما في ذلك التجارة والصناعة وبناء السفن والإرشاد البحري في قناة السويس والسياحة والزراعة، والطباعة والنشر وشهدت محافظات مصر تأسيس تنظيمات للجاليات اليونانية في المنيا عام 1812 والزقازيق عام 1850 والقاهرة عام 1856 والمنصورة عام 1860 وبورسعيد في عام 1870.


وقال إنه خلال السنوات الأخيرة، كانت آلية التعاون الثلاثي، بين مصر وقبرص واليونان،التي نجحنا في إطلاقها، والحفاظ على قممها الدورية واجتماعاتها الفنية، انعكاسًا واضحًا لمتانة العلاقات التاريخية بين دولنا، ونموذجًا يحتذى به في منطقة شرق المتوسط بأسرها، ولاشك في أن الزيارات المتواترة لكبار المسئولين من دولنا، تمثل دليلًا واضحًا،على عزمنا استثمار نجاح هذه الآلية، ودفعها للأمام وتطويرها بما يضمن الحفاظ على أمن واستقرار منطقة المتوسط، ويحقق لشعوبنا ما نرجوه من تنمية ورخاء.


والتقي الرئيس السيسي بقصر رأس التين بالإسكندرية الرئيس اليوناني "بروكوبيوس بافلوبلوس".

ورحب الرئيس السيسي برئيس اليونان، مشيدًا بحرصه على المشاركة في فعاليات أسبوع إحياء الجذور للجاليات اليونانية والقبرصية، والذي يعكس عمق الروابط التاريخية بين شعبي البلدين ورسوخ العلاقات الثقافية والاجتماعية بينهما.

وأعرب الرئيس عن تقديره لمواقف اليونان الداعمة لمصر في إطار مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مرحبًا بالتقدم والتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية التي وصلت لمستوى الشراكة الإستراتيجية، خاصةً على الصعيدين السياسي والعسكري.


و أكد الرئيس حرص مصر على الدفع قدمًا بالتعاون مع اليونان وقبرص في إطار آلية التعاون الثلاثي، والتي تمثل نموذجًا يحتذي به للتعاون البناء بالبحر المتوسط.

وتطرق اللقاء إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في عدد من المجالات، مثل الطاقة والسياحة والزراعة، كما تم التباحث حول عدد من القضايا السياسية بالمنطقة ذات الاهتمام المشترك.


وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع وفد من المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، وأشار الرئيس في مستهل اللقاء إلى حرص مصر على استمرار التواصل مع كافة أطياف المجتمع الأمريكي، بهدف تعزيز الفهم المشترك وتكثيف التشاور حول أفضل السبل للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة وفِي مقدمتها الاٍرهاب والفكر المتطرف.

كما أكد أهمية العلاقات الإستراتيجية الممتدة لعقود بين مصر والولايات المتحدة، ولفت إلى حرص مصر على تعزيز وتنمية هذه العلاقات دعما لمصالحهما المشتركة.


وتناول اللقاء استعراض آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بسبل تسوية الأزمات في المنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم المؤسسات الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمسئولياتها في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.

كما تطرق الرئيس إلى جهود دفع عملية السلام، حيث أكد دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأساسية للعالم العربي، وذلك وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين.

وأكد الرئيس أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذ القضية سيوفر واقعًا جديدًا بالمنطقة خاصة على مستوى الرأي العام الشعبي، الأمر الذي سيساهم بقوة في استدامة تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة بأسرها.


التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي ”نيكوس أنستاسيادس“ رئيس جمهورية قبرص والوفد المرافق له ورحب الرئيس بالرئيس القبرصي، مشيدًا بالتطور الكبير في العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وقبرص، وحرص الدولتين على دفعها لآفاق أرحب.


وأثنى الرئيس على حرص الرئيس القبرصي على المشاركة فعاليات أسبوع العودة للجذور، والذي يعكس عمق الروابط التاريخية بين شعوب مصر وقبرص واليونان.

كما أعرب الرئيس عن تقديره لمواقف قبرص إزاء مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تعكس قوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وقبرص.


وتناولت المباحثات كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، حيث أكد الرئيسان أهمية مواصلة تفعيل أطر التعاون الاقتصادي بين الدولتين، وتطوير مجالات جديدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة في البلدين، سواء في الإطار الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.

كما تم بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات في المنطقة، فضلًا عن مساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وآخر مستجدات القضية القبرصية.


الجريدة الرسمية