رئيس التحرير
عصام كامل

جدل في المجتمع الجزائري بسبب مقترح حذف سورة الإخلاص من المناهج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع نشاط الدعوات بإلغاء أجزاء من القرآن الكريم، خصوصا في البلدان المسلمة التي يغلب عليها الطابع الغربي، أثار مقترح بإلغاء سورة الإخلاص من مناهج التعليم جدلا كبيرا في الجزائر، خاصة أنه يتزامن مع دعوات في فرنسا لحذف بعض السور والآيات من القرآن بحجة معاداتها للسامية.


وحسب صحف جزائرية، فقد دعا باحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في مدينة وهران، إلى إلغاء سورة الإخلاص، ودرس فرائض الوضوء من المناهج التعليم الابتدائي وبرر دعوته بأن الطلاب الصغار يواجهون صعوبة في فهم معنى تلك الفرائض رغم سهولة حفظها.

هاشتاج "الإخلاص"
وتحت هاشتاج "سورة الإخلاص"، انتقد مدونون المقترح واعتبروه مخططا فرنسيا لضرب الهوية الإسلامية في الجزائر، بينما أكد آخرون أنها خطة للقضاء على القرآن الكريم.

الشيخ بن حنفية العابدين، عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين بالجزائر اعتبر أن الأساتذة الباحثين الذين دعوا إلى حذف سور من القرآن الكريم على غرار «سورة الإخلاص»، يريدون ضرب الدين الإسلامي في العمق من خلال هذه الدعوات التي لم تخرج عن الحملات المسعورة التي تستهدف دين الأمة.

الحذف بالتدريج
ووفقا لصحيفة النهار الجزائرية قال الشيخ بن حنفية في منشور له على الصفحة الرسمية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ردًا على الداعين لحذف سور من القرآن الكريم من مناهج التدريس «هؤلاء يتعاملون بالتدرج من حذف البسملة إلى غيرها، يجسون النبض، ويقع بناءً على ذلك الإحجام أو الإقدام».

المُقتَرح الذي تزامن مع توقيت دعوات حذف بعض السور من القرآن في فرنسا، بحجة معاداة اليهود، قدّمه مدير مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعيّة والثقافيّة في وهران الدكتور جيلالي مساري، وذلك خلال مُداخلته بالمُلتقى الدَّولي حول تدريس التربية الإسلاميّة في المُؤسّسات الرسميّة.

مبررات الحذف
المُبرِّر الذي يُقدِّمه مساري لمُقترحه هذا، يأتي في سياق صُعوبة استيعاب التلميذ معاني السورة، وعدم مُطالبته حفظها، وهو في سن صغيرة، وهذا التلميذ بحسب مساري أيضًا لا يفهم معاني السورة رغم سُهولة حِفظها، والطفل برأي الدكتور يفهم الأشياء المُجرّدة، ولا يفهم مُحتوى السُّور.

ولم يكتفِ مساري بمُقترحه الدَّاعي إلى إلغاء السُّورةِ المَذكورة، بل دعا وخِلال نفس المُلتقى كما نقلت صحيفة "الشروق" المحليّة إلى إلغاء درس فرائض الوضوء، وبذات التبرير الذي يقول إنها صعبة على ذِهن التلميذ الابتدائي.
الجريدة الرسمية