رئيس التحرير
عصام كامل

هل تخضع نشرة الطقس لـ«توجيهات سياسية».. تضارب البيانات يثير الجدل.. ورئيس الهيئة: «مبناخدش تعليمات من حد».. أجهزة حديثة لإصدار النشرة الجوية.. و«فيتو» توضح مراحل إعداد ال

 أحمد عبد العال،
أحمد عبد العال، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية

“غدًا معتدل على جميع المحافظات، ولن يكون هناك نشاط لأي رياح”.. جملة اعتاد المواطن المصري الاستماع إليها خلال النشرات الجوية، غير أن الآونة الأخيرة شهدت ما يمكن وصفه بـ”تضارب الأقوال”، ففي الوقت الذي تتحدث فيه الهيئة الرسمية المسئولة عن الأرصاد الجوية عن طقس بعينه، تظهر آراء أخرى مخالفة لـ”توقعات الأرصاد”، وتؤكد أن ما تقوله الهيئة غير صحيح.


نشرة الطقس
من جانبه قال أحمد عبد العال، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية: عملية إصدار نشرة طقس تعتمد على الكثير من الآليات، ولعل أولها تجهيزات الهيئة ذاتها، والهيئة العامة للأرصاد الجوية مزودة بأحدث الأجهزة الموجودة في جميع الدول المتقدمة، إضافة لوجود الكفاءات والكوادر البشرية التي تخضع بشكل متصل لتدريبات على مستوى عالمي وبعثات خارجية لتبادل الخبرات مثل الصين.

رحلة الرصد
وتابع: بجانب الأجهزة الحديثة والكوادر البشرية المدربة فإن رحلة رصد درجات الحرارة تتم بمعدل مرة كل ساعة من قبل جميع محطات الرصد المنتشرة على مستوى الجمهورية، وترصد محطات الرصد كل من اتجاه وسرعة الرياح والرؤية والظواهر والحرارة والرطوبة والسحب، ويتم إرسالها لبنك معلومات الأرصاد، الذي توجد مقار له في كل من الجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا، الذي بدوره يعيد إرسال نشرة الأرصاد للهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية شاملة تفاصيل درجات الحرارة في مختلف دول العالم، وتأتي البيانات على شكل شفرات يتم تحليلها وفصل الكتل على الخرائط ومعرفة الكتل المؤثرة على المنطقة، كما يتم مراعاة التقلبات الجوية والفصول الانتقالية.

وحول حدوث تضارب في النشرات الجوية، قال “عبد العال”: ذلك قد يعود لعدم إدراك المواطن لكيفية قياس درجة الحرارة، فأولا عامل الرطوبة هو الفيصل الأول للشعور بارتفاع درجات الحرارة، وكلما زادت كان الشعور أكبر رغم ثبات درجة الحرارة في كل الأحوال.

القياس الصحيح
وأضاف: كما أن قياس درجة الحرارة له مقاييس معينة حددتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ويكون الرصد الصحيح في الظل، لذا يتم الرصد بالمحطات في كشك خشبي به فتحات من جميع الجوانب على ارتفاع متر ونصف من سطح الأرض، لذلك من الطبيعي الشعور بدرجة حرارة أعلى من المعلن عنها عند الوقوف تحت أشعة الشمس المباشرة الأمر الذي يولد إحساسا بالحرارة، بالإضافة للتوقيت والنشاط المبذول، كما أن الرطوبة لم تنخفض عن 80% في الأعوام السابقة الأمر الذي يزيد الشعور بدرجات الحرارة وصعوبة التنفس.

مفيش تعليمات
أما عن الاعتماد على درجات الحرارة التي تظهرها حساسات السيارات، فشدد “عبد العال” على أنه يجب عدم الثقة في درجات حرارة السيارات، حيث تتأثر النتيجة بالحديد المكون للسيارة، الذي يمتص الحرارة، بالإضافة إلى أن المحرك يولد حرارة، لكن يمكن القياس بالوقوف في الظل والسيارة محركها لم يعمل لفترة.

التشكيك في صحة النشرة الجوية واتهام الأرصاد أن توقعاتها مسيسة أمر رفضه “عبد العال”، مؤكدًا أن هيئة الأرصاد مستقلة، ومضيفًا: “عمرنا ما خدنا تعليمات لتوجه معين من أي جهة عند إصدار نشرات الأرصاد مهما كانت الظروف”.

371 محطة
في السياق نفسه قال جمال عبد العظيم، كبير الراصدين الجويين: هناك 371 محطة بمركز التحليل الرئيسي، وأكثر من 120 محطة سطحية، وشفرة تحليل البيانات العالمية وجهاز رصد لسرعة واتجاه الرياح، أما الرصد الجوي فيتم من خلال استقبال الحاسب الآلي للإشارات اللاسلكية وتطبيقها على خرائط يدوية لفصل مناطق الضغط ومنطقة الضغط المؤثرة كل 3 ساعات، أما فيما يخص التنبؤات البحرية فتعتمد على سرعة الرياح الموجودة على البحر ومصدرها واستمرارها.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية