رئيس التحرير
عصام كامل

قيادي عمالي: ضعف إنتاج «غزل المحلة» لتوقف الماكينات وتراكم الديون

صناعة الغزل والنسيج
صناعة الغزل والنسيج

تعد مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية من أكبر القلاع الصناعية، حيث تشتهر بصناعة الغزل والنسيج، وبها عدد كبير من المصانع والمصابغ، ويعمل أغلبية سكانها في الصناعة.


وقال القيادي العمالي محمد عبد العظيم أحد العاملين بشركات القطاع الخاص بمحافظة الغربية، إن مدينة المحلة بها 4 مصانع كبرى تابعة لقطاع الأعمال العام، منها مصنع غزل المحلة والذي كان يسمى بقلعة صناعة الغزل والنسيج بالشرق الأوسط.

ولفت القيادي العمالي إلى أن عدد العمال بالشركة حاليا 16 ألف عامل تقريبا، والشركة توقفت عن التعيين منذ سنوات عديدة، بينما قل مستوى جودة الإنتاج بشكل واضح، ويتضح ذلك من شكاوى العملاء.

وأشار عبد العظيم إلى وجود مصنع النصر للصباغة والتجهيزات، ويصل عدد العاملين به إلى 5 آلاف عامل، ويعمل بمصنع مضارب أرز المحلة الكبرى 1500 عامل، فضلا عن شركة طنطا للزيوت والصابون ولها فرعان بمدينة طنطا وآخر بمدينة المحلة الكبرى ويصل إجمالي عدد العاملين بها إلى 1000 عامل، لافتا إلى أن المصانع الكبرى لا تخسر ولكنها لا تحقق أرباحا مثل السابق، كما قلت نسبة التصدير وزادت نسبة استيراد المواد الخام لافتا إلى أن صناعة الغزل والنسيج تعتمد على القطن قصير التيلة والذي يتم استيراده من باكستان وفنزويلا.

وأوضح أن أي صناعة تعتمد على 5 مقومات مهمة هي رأس المال والإدارة، والمادة الخام والتي تمثل أزمة كبيرة، والأيدي العاملة، البنية الأساسية من مصانع وماكينات، التسويق، مشيرا إلى أنه للارتقاء بأي صناعة لا بد من الاهتمام بالمحاور الخمسة.

وأشار القيادي العمالى حمدى حسين، إلى أن صناعة الغزل والنسيج وهى الصناعة الأهم والأكبر والأكثر شهرة في محافظة الغربية، وتتركز في مدينة المحلة الكبرى، وأشار إلى أن ضعف إنتاج شركة غزل المحلة يعود إلى توقف العديد من ماكينات الغزل وتهالك أنوال النسيج القديمة وعدم توافر قطع الغيار وتراكم الديون، فضلا عن فساد الإدارات المتعاقبة.

وأوضح أن هناك شركات أخرى تعانى من نفس المشكلات منها شركة النصر للصباغة والتجهيز وشركة الغزل والنسيج والتي تقلص عدد العاملين بها إلى ما يقرب من ال 4500 عامل بعد أن كان عدد عمالها في الثمانينيات يصل إلى أكثر من 14 ألف عامل، فضلا عن أزمة توقف العديد من أنوال النسيج وخطوط إنتاج الصباغة أيضا بسبب ندرة الصيانة العامة وعدم توافر قطع الغيار.

تابع «حسين»، أن شركة وبريات سمنود على وجه التحديد تعاني الأمرين بسبب تقلص عدد عمالها إلى بضعة مئات، وتوقف خطوط إنتاجها بشكل جزئي ومعاناة عمالها في صرف رواتبهم.

وأوضح القيادى العمالي، أن عدد مصانع الغزل والنسيج القطاع الخاص بالمحلة 2000 مصنع، منهم 1200مصنع مسجلين رسميا، وهذه المصانع تضم 450 ألف عامل، وتوقف منهم ما يقرب من 700 مصنع نتيجة زيادة أسعار الكهرباء والغزل.
الجريدة الرسمية