اقتتال بين جنود جيش الصومال بعد خروج الإمارات من البلاد

تبادل جنود في الجيش الصومالي إطلاق النار في العاصمة «مقديشو» اليوم الإثنين، مع محاولة مجموعة منهم اقتحام مركز تدريب كانت تستخدمه الإمارات قبل أن تنهي برنامج تدريب.

وتحدث قائد الجيش الصومالي، الجنرال عبد الولى جامع جورد، عن الحادث الذي وقع اليوم، في أكاديمية الجنرال جوردن لتدريب القوات المسلحة بمديرية هدن في مقديشو، مشيرا إلى أنه تم ضبط عدد من أفراد القوات المسلحة والذين قاموا بمحاولة إخراج معدات ومركبات عسكرية تابعة للاكاديمية.

وأكد الجنرال الصومالي، وقوع إطلاق نار داخل الأكاديمية وذلك عندما وصلت وحدات من قوات الجيش الوطني إلى مقر الأكاديمية من أجل القبض على الأفراد الذين حاولوا تنفيذ العملية مشيرا في الوقت ذاته إلى أن العناضر المقبوض عليهم بيد القوات المسلحة وأنهم سينالون جزاء فعلتهم.

وأوضح قائد القوات المسلحة الصومالي، أن أفراد الجيش الوطني يلعبون دورا بارزا في الدفاع عن كرامة البلاد والشعب مشددا على محاسبة كل من يخالف الواجب الوطني.

ويعد الاشتباك مؤشرًا على صعوبة إعادة تشكيل قوات أمن متحدة في البلد الذي انهارت سلطته المركزية في عام 1991 وفي وقت تواجه فيه الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي، التي جرى انتخابها العام الماضي، تحديات كبيرة.

ودرّبت الإمارات مئات الجنود الصوماليين منذ عام 2014 في إطار جهد تدعمه البعثة العسكرية للاتحاد الأفريقي لهزيمة إسلاميين متشددين وتأمين البلاد من أجل الحكومة التي تحظى بدعم دولي.

وأنهت الدولة الخليجية برنامجها التدريبي في الصومال هذا الشهر ردًا على مصادرة قوات الأمن الصومالية ملايين الدولارات واحتجازها طائرة إماراتية لفترة وجيزة.