رئيس التحرير
عصام كامل

مذبحة الأرمن.. جريمة عمرها 103 أعوام ارتكبها أجداد أردوغان

فيتو

تحل يوم غد الثلاثاء، الذكرى الـ 103 على مذبحة الأرمن، يستذكر العالم، المجازر التي تعرض لها "الأرمن" على يد الدولة العثمانية عام 1915، والتي لا يزال نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ينكرها ويتنصل من مسئولية الدولة التركية تجاهها، مؤكدًا أنها ناجمة عن أحداث كان لها آثار غير إنسانية مثل الترحيل خلال الحرب العالمية الأولى.



وتم تنفيذ هذه "المجزرة" أو كما عرفت بـ«المحرقة» من خلال القتل وعمليات الترحيل القسري والتي كانت عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين.



 1.5 مليون



قدر عدد ضحايا "مجزرة الأرمن" بين مليون و1.5 مليون شخص، وفقا للباحثين خلال الفترة إلى قامت فيها الدولة العثمانية بمهاجمة وقتل مجموعات عرقية مسيحية أخرى منها: السريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم الكثير، تحت سياسة الإبادة للطوائف المسيحية وتقليص عدد الأرمن في تركيا والقضاء عليهم قضاء تاما في المستقبل، بعدما زعمت الدولة العثمانية حينها أن هذه الطوائف حاولت اغتيال السلطان عبد الحميد الثاني عام 1905م.

ثاني أكبر مذبحة



تعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر مذبحة جماعية، وتوجد العديد من المنشآت التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، حيث يعتبر ال 24 من أبريل من كل عام هو ذكرى مذابح الأرمن، والذي يتم فيه تذكار المذابح الآشورية والتي تم فيها أيضًا اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول.

لم تكتف الدولة العثمانية بالقتل العشوائي للأطفال والكبار من الرجال والنساء واعتقال الأعيان، لكنها طردت الجزء الباقي من الأرمن من ديارهم، وأجبرتهم على السير مئات الأميال في الصحراء وحرمانهم من الغذاء والماء، إضافة إلى الاعتداءات الجنسية على العديد من النساء.

عقد من الزمان



واستمر القتل الجماعي من الـ 24 أبريل عام 1915 في فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك، حتى عام 1922، حين دخلت القوات التركية مدينة "إزمير" في سبتمبر عام 1922، إضافة إلى حرق الأحياء الأوروبية للمدينة تماما، مما أدى إلى هجرة عدد كبير من الأرمن للعديد من دول العالم ومنها، مصر وسوريا ولبنان والعراق.
الجريدة الرسمية