رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب تلف القطع الأثرية أثناء ترميمها

فيتو

كشف شعبان عبد المنعم، مدير الترميم بمتحف مركب خوفو، إن تناول القطع الأثرية Handling of objects هو العنصر الأساسى أو المبدئى من عناصر الصيانة الوقائية.


وأشار إلى أن كلمة التناول تعنى: الإمساك بالقطعة الأثرية وتغيير مكانها أو تحريكها ولو لمسافة قصيرة، فمعظم التلف الذي يصيب الآثار المنقولة يرجع إلى سوء تناولها ونقلها حيث يكون الأثر أكثر تعرضًا لخطر الكسر أو الخدش عندما يتم تناوله أو نقله بطريقة غير مناسبة فالتلف الناتج عن سوء التناول غالبًا ما يكون تلف غير استرجاعى مثل كسر إناء أو تشوه أو اتساخه أو تمزق نسيج أو مخطوط أو صدأ بعض المعادن.

لذلك فالتناول الصحيح هو أفضل وسيلة ممكنة لحماية القطع الأثرية من التلف ومن أمثلة التلف الناتج عن سوء التناول كسر إناء من الفخار مليء بالعملة المعدنية وكسر ذقن توت عنخ آمون وغيرها الكثير والكثير من الآثار.

وأكد مدير الترميم بمتحف مركب خوفو، أن الأشخاص الذين يقومون بتناول المقتنيات المتحفية أو المخزنية لهم دورًا قياسيًا في الحفاظ عليها والمساعدة في إطالة العمر الإفتراضى لهذه المقتنيات عن طريق الحرص والسلوك الصحيح وتجنب الإجراءات غير الضرورية مثل عدم التناول أو اللمس لأى قطعة أثرية إلا عند الضرورة القصوى وأيضًا إرتداء القفازات المناسبة عند التناول.

وفيما يلى بعض القواعد والإجراءات التي يجب اتباعها في تناول الآثار:

ينبغي ارتداء قفازات قطنية نظيفة عند تناول القطع الأثرية الفخارية حيث أن القفازات تمنع انتقال الزيوت والدهون والأملاح من اليدين إلى الأثر.

يجب تناول الأوانى الفخارية بلطف ولكن بحزم بكلتا اليدين،وتجنب رفعها من المقابض أو الحافة أو الأجزاء البارزة فالبرغم من أن الصانع المصرى القديم قد صنع المقابض للأوانى الفخارية من أجل الرفع أو التناول منها ولكن التقادم الزمنى الذي حدث للأثر أضعف هذه الأجزاء وبالتالى فقدت وظيفتها.

تناول القطع الأثرية صغيرة الحجم داخل صناديق من الكرتون (خال من الحموضة Acid-Free) وذلك لتجنب الخدش أو الكسر وتوفيرًا للوقت في حالة المجموعات الأثرية كبيرة العدد صغيرة الحجم مثل المسارج أو التمائم الفخارية أو الأطباق أو قطع الأوستراكا، أما تناول القطع متوسطة الحجم يتم تناولها داخل حاويات من البلاستيك مبطنة بمخدات (Cushions) والتي تتكون من الورق الياباني المحشو بالقطن لتجنب الخدش أو الكسر.

أما الأوعية المصنوعة من الكوتش أو زعف النخيل فإنها قد تكون غير قوية بالقدر الكافى الذي يمكنها من توفير الحماية الفيزيائية أو الميكانيكية للأثر أو قد تحتوى على مسامير معدنية كأداة للربط تؤدى إلى خدش ما بها من آثار بالإضافة إلى ما ينبعث عنها من أبخرة لأحماض عضوية تضر بالأثر ولا توفر أي حماية للأثر سواء من التغيرات المناخية أو الغازات الضارة أو من الأتربة وغيرها من عوامل التلف وأخيرًا لا تتناسب مع وضع وظروف الحفائر في القرن ال 21.

وأثناء التناول يجب إزالة الأشياء الفضفاضة أو المتدلية من الملابس والتي قد تكون كاشطة لسطح الأثر والتخلص من الإكسسورات مثل (السلاسل،والخواتم،وساعات اليد) وكذلك بطاقات الهوية(ID) أوالمفاتيح أو أي أشياء معدنية أخرى قد تخدش أو تلمس القطع الأثرية، وأيضًا يجب التخلص من العملة المعدنية أو أي شيء يحتمل أن يقع ويصل إلى سطح الأثر.

ويجب أن يكون لكل متحف مجموعة من إجراءات التعامل مع الآثار والتي يتم تدريسها أو تعليمها لجميع العاملين فور بدء العمل في المتحف. وبرنامج التوجيه والتدريب للعاملين لمخاطر التعامل بدون تفكير أو إكتراث. وبمجرد الانتهاء من التدريب لتعزيز التعامل مع القطع الأثرية. يوصى بعمل دورات تنشيطية وتقييمات دورية لجميع العاملين المنوط إليهم أعمال التعامل المباشر مع المقتنيات المتحفية.










الجريدة الرسمية