رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جرائم «الموساد» ضد العلماء العرب


لا تزال جرائم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ضد العلماء العرب عرضًا مستمرًا، بعد أن فوجئ العالم يوم السبت الماضي باغتيال عالم الطاقة الفلسطيني فادي محمد البطش (35 عامًا) في العاصمة الماليزية كوالالمبور.


وقد ألمحت السلطات الماليزية إلى أن البطش "كان مستهدفا"، موضحة أنه قتل برصاص شخصين يشتبه بارتباطهما بوكالة استخبارات أجنبية، أطلقا النار عليه خلال توجهه لأداء صلاة الفجر، وأن الشرطة ستعمل على تحديد هوية المشتبه بهما، اللذين يرجح أنهما أوروبيان، فيما اتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بقتله.

والحقيقة أن عملية اغتيال البطش مشابهة للعديد من جرائم الاغتيال التي نفذها الموساد ضد العلماء العرب، وكانت البداية مع العالم المصري الدكتور على مصطفى مشرفة، الذي يعد أحد أعظم علماء مصر لا سيما في مجال الذرة، وذاع صيته في العالم إلى أن أصبح واحدًا من 7 علماء على مستوى العالم يعرفون أسرار الذرة، وقد توفي مشرفة عام 1950 ولا تزال أصابع الاتهام موجهة إلى الموساد باغتياله.

ونفس الأمر تكرر مع العالمة المصرية سميرة موسى التي نجحت في التوصل إلى معادلة تفتيت المعادن الرخيصة التي كانت ستمكنها من صناعة القنبلة النووية، وكذا العالم المصري يحيى المشد أحد أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية، والذي عُثر عليه مقتولا في حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس في 13 يونيو عام 1980.

والتحق بالسابقين كل من: المؤرخ الشهير جمال حمدان والدكتور سعيد بدير، العالم المتخصص في الاتصالات والأقمار الصناعية، والدكتور سمير نجيب عالم الذرة المصري، أما من غير المصريين فهناك اللبناني حسن الصباح الذي اغتيل في الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرهم.

ولا شك أن جرائم الموساد بحق العلماء العرب تحتاج إلى وقفة حقيقية من الجامعة العربية، التي ينبغى أن تفتح ملف الاغتيالات الإسرائيلية للعلماء العرب في الأمم المتحدة، وتقدم أدلة إدانة إسرائيل، كما يجب أن تتحرك الأجهزة المختصة في الدول العربية لحماية العلماء النابغين من جرائم الكيان الصهيوني المتواصلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية