رئيس التحرير
عصام كامل

«القصر الأحمر» حكاية تحفة معمارية أصبحت مكانا للأشباح بالدقهلية (صور)

فيتو

في حي المختلط العريق بمدينة المنصورة يقف شامخًا بعد مرور أكثر من 100 عام على بنائه، لتعلق عليه مؤخرا لافتة "للبيع"، إنه القصر الأحمر الذي أنشأه الخواجة ألفرد جيبور، على مساحة 514 مترا مربعا.


"مليان أشباح وعفاريت".. هكذا بدأ محمود الهادي، أحد المواطنين ويقطن بجوار القصر، روايته، مضيفا: "القصر ده مليان عفاريت وأشباح وأنا عايش من 60 سنة ودايما أسمع أصوات غريبة في القصر".

توارثت الأجيال رواية شهيرة عن القصر، وهى أنه بعد وفاة أصحاب القصر استخدمته كنيسة مجاورة له في حبس إحدى الراهبات المخطئات، إلا أن الكنيسة نفت الأمر.

وبالرغم من كون القصر تحفة أثرية ومعمارية إلا أنه غير تابع لوزارة الآثار، ويعود بنائه إلى أكثر من 100 عام وكان مملوكا لشخص يدعى "إسكندر رزق"، وكان مطليًا باللون الأحمر لذلك أطلق عليه «القصر الأحمر».

قال الدكتور مهند فوده المدرس المساعد بقسم الهندسة المعمارية بـ"هندسة المنصورة"، والمنسق العام لمبادرة أنقذوا تراث المنصورة، إن الطراز القوطي بالمبنى، هو طراز مستوحى من المفردات القبطية المستخدمة في بناء الكنائس وخاصة في أوروبا، وهو يتضمن "الفتحات ذات شكل صليب، واستخدام القرميد ذو شكل قشر السمك والذي له دلالة في الديانة المسيحية"، مضيفًا أنه عادة ما يستخدم هذا الطراز في الكنائس ولكن قليلا ما يستخدم في فيلا أو قصر، ما يضفي قيمة أكثر وتفردا لقصر إسكندر.

ولا تخفى حالة القصر المذرية عن أعين المارة، فالقمامة تحاصره من جميع الجوانب، فضلا عن تحول محيطه لمرتع للمدمنين ومتعاطي المخدرات، وبالرغم من تأثره بعوامل الزمن إلا أنه من الداخل تحفة فنية أثرية تستوقف الجميع للتأمل.
الجريدة الرسمية