رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا اختارت «اليونسكو» 23 أبريل يوما عالميا للكتاب

فيتو

يحل اليوم الإثنين، 23 أبريل، اليوم العالمي للكتاب، والذي اختارته منظمة الثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة «اليونسكو»، كما تختار المنظمة بشكل سنوي مدينة لتكون العاصمة العالمية للكتاب.


واختيرت مدينة أثينا اليونانية لهذا العام نظرا لجودة أنشطتها، ودعمها صناعة الكتب، بهدف إتاحة الكتب أمام جميع سكان المدينة، بمن فيهم المهاجرين واللاجئين.

ويرجع اختيار «اليونسكو»، لذلك اليوم للاحتفال بالكتاب نظرا لكونه تاريخ وفاة ثلاثة من كبار الكتاب والشعراء العالميين ليكون تخليدا لذكراهم، وتقديرا لمسيرتهم وما ساهموا به في الحركة الأدبية، والثقافية، وهم:

وليم شكسبير
شكسبير شاعر وكاتب مسرحي بارز في الأدب الإنجليزي خاصة والأدب العالمي عامة، سمي بــ«شاعر الوطنية» و«شاعر أفون الملحمي»، قدم 38 مسرحية و158 سونيته واثنتين من القصص الشعرية وبعض القصائد الشعرية وترجمت مسرحياته وأعماله إلى كل اللغات الحية وتم تأديتها أكثر بكثير من مؤلفات أي كاتب مسرحي آخر.

اعتمد شكسبير في مسرحه وشعره على العواطف والأحاسيس الإنسانية، مما عزز من عالميته؛ فأبطال مسرحياته شخصيات تتميز بالنبل والعظمة والعواطف الإنسانية، وتؤثر في الجمهور والقراء أينما كانوا، ولا تزال الشخصيات الكوميدية تضحك الجمهور لما في تصويرها من ذكاء وفكاهة.

وتتمثل براعة شكسبير في القصص المثيرة التي يستخدمها في مسرحياته، والمخزون الغني من الشخصيات التي يمتزج فيها الخير والشر والعاطفة والعقل، واللغة الشعرية البليغة، وبراعة استخدام الكلمات والألفاظ، والمفردات الجديدة، ويعد ابن فكر وفن عصر النهضة الأوروبية الأول.

ميجيل دي سرفانتس
وهو كاتب مسرحي وروائي، وشاعر إسباني، يعد إحدى الشخصيات الرائدة في الأدب الإسباني على مستوى العالم، كما اشتهر عالميًّا بعد كتابة روايته الشهيرة «دون كيخوتي دي لا مانتشا»، والتي تعتبر واحدة من بين أفضل الأعمال الروائية المكتوب، واعتبرها نقاد كثيرون بمثابة أول رواية أوروبية حديثة.

ويعد سرفانتس، أول من ابتدع روايات الفروسية، كما أضاف الرواية متعددة الألحان حيث تتداخل وجهات النظر المختلفة حتى تصل إلى مستوى من التعقيد وتندمج مع الحقيقة ذاتها، متجاوزًا بما في ذلك أنماط ما وراء الخيال.

كما ارتسمت الرواية الواقعية كاملة في القرن التاسع عشر بأسلوب سيربانتس، الذي دلل على اتساع روحه ورغبته العارمة في التجرِبة في البنية السردية.

جارثيلاسو دي لا فيجا
أحد أشهر الكتاب والشعراء في تاريخ إسبانيا، وأحد أدباء العصر الذهبي الإسباني، كان يعمل في إيطاليا لدى جيش كارلوس الخامس.

وتقسم أعماله الشعرية تبعًا لإقامته في نابولي، إلى قبل مجيئه إلى نابولي لم يحدد في شعره خصائص الأسلوب المنتمي لفرانثيسكو بتراركا، ولكن في نابولي اكتشف وقرأ لكثير من الكتاب الإيطاليين.

أما مرحلة بعد مغادرة نابولي، فترك معها خصائص الشعر الإيطالي المتأثر سواء بالكتاب القدامى مثل بتراركا أو المعاصرين مثل خاكوبو سانثرو.

كما أقام جارثيلاسو عالمه الخاص المليء بمؤثرات انعكست على شعره، كما أثر فيه الكاتب «لودوبيكو أريوستو»، والذي اقتبس منه مواضيعه المتعلقة بجنون الحب.
Advertisements
الجريدة الرسمية