رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى الفقي يوقع «الثلاثية».. ومثقفون يطالبونه بكتابة ذكرياته مع مبارك (صور)

فيتو

عقدت مكتبة مصر العامة بالزمالك، مساء اليوم، ندوة نقاش مفتوحة مع الدكتور والسياسي البارز مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، لتوقيع ثلاثيته "ذكرياتي معهم".


وحرص على حضور الندوة عدد كبير من الأدباء والمثقفين والشخصيات العامة، ومنهم: المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة القاهرة، الكاتب الصحفي صلاح منتصر والكاتب الصحفي عاصم حنفي والدكتور خالد عزب رئيس إدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية، الدكتور محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب ومدير دار المصرية اللبنانية، الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسام بدراوي، الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، الإعلامي مفيد فوزي، الدكتور على بن أحمد العيسائي السفير العماني بالقاهرة، الدكتور محمد عفيفي، والأديبة ضحى عاصي.

وفي بداية الندوة، قالت الكاتبة الصحفية سناء البيسى، أن السياسي البارز الدكتور مصطفى الفقي، قدم من خلال ثلاثيته "ذكرياتي معهم" مايقرب من 300 شخصية عامة عرفهم خلال حياته، قائلة: "ما أثار اهتمامي هو سؤال كيف سيكتب الفقى عن نفسه"، متمنية أن يكتب الفقي عن فترة تواجده في قصر الرئاسة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ليكشف لنا كواليس الحكم داخل القصر، مشيرة إلى أن شخصية الفقي ينطبق عليها المثل الشعبي الذي يقول "صاحب صحبه".

أما الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي، فأشار خلال كلمته إلى أن مصطفى الفقى يحتاج إلى الجمعية العالمية للطب النفسي بأكملها، كي نستطيع التعرف على تشريحه النفسي لأنه متعدد المواهب وعطش باستمرار للعلم والمعرفة والثقافة والفن، مؤكدا على أنه شخصية موسوعية بمعنى الكلمة، حيث كرس حياته للإصلاح السياسي والفكري، وقضية الوحدة الوطنية التي استحوذت على جزء كبير من حياته، إلى جانب مشروع الوحدة العربية.

وأوضح عكاشة أن ثلاثية الفقي تتناول عددا كبيرا من الشخصيات العامة ما بين علماء وصحفيين ومثقفين ودبلوماسيين، وسياسيين أيضًا، وصل عددهم إلى 290 شخصًا، مضيفًا أنه لم ير في حياته رجلا يتمتع بصفات الفقي، فهو مدمن للعمل وله شبكة علاقات اجتماعية كبيرة، ويمتلك روح التعاون، بالإضافة إلى قدرته على تجاوز الذات.

وأكد الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية، على أن ثلاثية الفقي ليست كما يتصور البعض بأنها انطباعات شخصية عنهم ولكن المجموعة تغوص في شخصياتهم للاستفادة من تجاربهم، كما أنها تعتمد على المنهج التجريبي، لشخصيات عرفهم الدكتور مصطفى الفقي، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تسليط الضوء لمجموعة من المفكرين وقدوة مصر من أبنائها كي يحتذى بهم الشباب، ولكن الثلاثية أيضا هي محاولة للتأريخ لمصر والوطن العربي من خلال الشخصيات التي تناولتها الأعمال، والتي تتميز بالنهج الموضوعى ومن يقرأ الأعمال يجد مجموعة من الانتقادات لمجموعة من الشخصيات ولكن بحرفية الدبلوماسي، دون أن يصدر حكم عليهم.

وأشار يوسف إلى أن الفقي تناول مجموعة من القضايا العامة ومنها وزن مصر الإقليمي وقوتها الناعمة، الوحدة الوطنية المصرية، قضية فلسطين وما يحاك لها من مخططات، العلاقات المصرية الجزائرية والحساسية الغير مبررة، والعلاقات المصرية الإيرانية، وحديثه عن المرأة المصرية، وكشفه عن حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية والانتشار الدبلوماسي الأمريكي قبل ثورة 2011.

فيما أشار الدكتور مصطفى الفقي، أن السبب وراء كتابته لهذا النوع من الكتابة هو موجة الإحباط واليأس التي تضرب الشباب، مضيفا أنه عكف على إلقاء الضوء على الجانب الإيجابي فيهم، قائلا: "حرصت على أن أكتب عن شخصيات عرفتهم وجلست معهم، متجنبا أي محاولة للتجريح، وحاولت ترك مساحة للأحياء حتى يحق لهم حق الرد، وحرصت على التنوع ما بين رجال الدين والسياسة والفن والأدب".
الجريدة الرسمية