رئيس التحرير
عصام كامل

عاطف أبو زور يكتب: لماذا يا فضيلة الإمام

عاطف أبو زور
عاطف أبو زور

ما زلنا ندفن رءوسنا في الرمال، ما زلنا نطالب مؤسسة الأزهر تجديد الخطاب الديني والقضاء على الإرهاب الفكري الذي يغزو عقول أولادنا في هذه السن الحرجة.


ماذا حدث عندما خاطب الرئيس علماء الدين عامة وعلماء الأزهر الشريف بالأخص بتجديد الخطاب الديني وتنقية الكتب الدراسية من الأفكار الضالة منذ مدة غير قليلة، لا شيء وإن كانت هناك خطوات فهي مثل السلحفاة وليست مؤثرة في تطلعات أحلام الرئاسة ومعظم المهتمين بمستقبل الوطن من خطر الإرهاب.

ولكنني أثق في وطنية شيخ الأزهر ومعاونيه وجهوده في إنقاذ مصر من مخاطر الإرهاب الخارجي والداخلي هذا لا غبار عليه ولا يستطيع أحد أن يزايد على مواقف فضيلة الإمام ولكن لماذا هذا التباطؤ ولماذا التشبث بأسماء بعض هيئة كبار العلماء المعروفين بإخوانيتهم الشديدة وعدائهم للدولة وحتى الآن ما زالوا يبثون أفكارهم المعادية للدولة ومؤسساتها. انني اتسأل يا فضيلة الإمام لماذا تحتفظ بهم وهم يمثلون مؤسسة الأزهر ذاتها وان كان هناك من يتكلم عن هذا الأمر من مفكرين وسياسيين وإعلاميين يكون الجواب قف عندك هذا لا يعنيك. لماذا يدرس طلاب الأزهر حتى الآن فتاوى بن تيمية والبخاري التي تحض صراحة على الإرهاب والتي تسببت في استشهاد أبناء الشرطة والجيش والمسيحيين بالمئات بل في استشهاد الرئيس السادات ذاته ومن يصرخ باستبعاد فتواهم من الكتب الدراسية في جامعة الأزهر ويتعرض لأفكارهم الإرهابية التي لا تمت للدين الإسلامي بصلة يسجن بتهمة قانون الازدراء الديني حتى لا يجرؤ أحد على الاقتراب من هذه الأمور المسئول عنها بالطبع مؤسسة الأزهر الشريف التي نعترف بعظمتها ومواقفها الوطنية العظيمة على مر التاريخ المصري بأسره.

يا فضيلة الإمام (شيخ الأزهر) إننا لا ننسى مواقفك الدينية والوطنية الرائعة ضد الإرهاب الأسود ووقوفك بجانب الوطن والدولة في معاركها الأخيرة لكن دعنا نقول لماذا يا فضيلة الإمام.
Advertisements
الجريدة الرسمية