رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«البورصة» حكاية أول شارع للفن في مصر (فيديو وصور)

فيتو

لو قادتك قدماك إلى منطقة "البورصة" وسط القاهرة، ستشعر لوهلة أنك انتقلت إلى إحدى ممرات وشوارع العاصمة الفرنسية باريس، حيث الأضواء والنخيل على الجانبين، والموسيقى والرسم ينتشران في كل مكان.


فبعد سنوات طويلة عانت فيها منطقة "البورصة" من الإهمال، انتبهت محافظة القاهرة وجهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة، لتطويره وتحويله إلى أول شارع للفنون في مصر، وهو ما شهدناه بالفعل خلال افتتاح المرحلة الأولى من المشروع خلال نهاية الأسبوع الماضي.



ولكن كيف بدأت حكاية أول شارع للفن في مصر؟
بدأت الحكاية في شهر أكتوبر لعام ٢٠١٧، عندما وضع جهاز التنسيق الحضاري دراسة شاملة لمشروع تطوير منطقة البورصة، لتحويلها إلى منطقة خاصة للفنون والثقافة في القاهرة -بحسب ما ذكرته دراسة مجلة منطقتي الخاصة برصد منطقة وسط القاهرة-.



ورصدت دراسة المشروع آنذاك عددا من المشكلات في المنطقة، أبرزها البنية التحتية ومشكلات خاصة بالفراغ العام مثل وجود العديد من العوائق والحواجز في شوارع البورصة، إضافة إلى أكشاك الأمن والأسلاك الشائكة وأكشاك الكهرباء، كذلك رصد التقرير تدهور أحواض الظهور ووجودها في منتصف الفراغ مما يعيق الحركة في الشارع، والمبالغة في حجم حماية النخيل وتدهور وحدات الإضاءة الممثلة في أعمدة الإنارة، ووجود مصدات تشوه الفراغ، ووجود تسرب مياه، وتعدي المحال التجارية بالمنطقة على الشارع والفراغ العام.



وتمثل الهدف النهائي للمشروع، تحويل المنطقة إلى ساحة مفتوحة للثقافة والفنون، وذلك بأن يتم إقامة حفلات موسيقية يوم الأحد من كل أسبوع، بالإضافة إلى اتاحة الفرصة لشباب المبدعين في الاستفادة من الفضاء العام برسم لوحاتهم وعرضها على الجمهور، واستهدفت المرحلة الأولى من مشروع التطوير على إعادة هيكلة الفراغات للشوارع والممرات بالمنطقة، وذلك بإعادة تشجيرها دون أن يؤثر ذلك سلبا على انسيابية المرور في الشارع.



وبدأت خطوات التنفيذ الفعلية للمشروع في شهر نوفمبر لعام ٢٠١٧، ووضعت خطة عمل للانتهاء من المرحلة الأولى مع انتهاء شهر فبراير ٢٠١٨، وتشمل ترميم بعض المباني التاريخية في المنطقة وتطوير فندق "كوزمو بوليتان"، ووضعت خطة التطوير بتكلفة تقديرية تصل إلى ١٢ مليون جنيه، وذلك لتنفيذ أعمال اللاند سكيب، وتنسيق الموقع العام، بما يشمل استبدال الأرضيات بأخرى جديدة وتركيب وحدات الإضاءة، وتركيب المقاعد الخرسانية.
Advertisements
الجريدة الرسمية