رئيس التحرير
عصام كامل

خبير: المستثمرون بحاجة لمعرفة موقف عروض شراء مجموعة العبار

سعيد الفقي خبير أسواق
سعيد الفقي خبير أسواق المال


قال سعيد الفقى خبير أسواق المال: إن معنى عدم إلزام صندوق اديبتو المملوك لمحمد العبار، بتقديم عرض شراء إجبارى لكل من القاهرة للدواجن والنشا والجلوكوز والمصرية للمشروعات السياحية رغم استحواذ المجموعة على أكثر من 33% يعنى أن هناك تباطؤا في اتخاذ القرارات المصيرية، بالإضافة إلى عدم القدرة على الحسم، وهو ما يؤدى إلى ضياع أموال ضخمة على الدولة، على حد قوله، هي في أمس الحاجة إليها.

وأضاف أن هذه القضية تشبه إلى حد كبير قضية صفقة جلوبال تيليكوم التي أخذت جدلا واسعا خلال الفترة السابقة، واختلفت الآراء حول ضرورة إتمام الصفقة من عدمها وأملا في إتمامها وصل سعر السهم قرب 8 جنيهات، ولكن الرقابة المالية لم تعلن رفضها أو قبولها خلال فترة تقترب من ستة أشهر، وأصبح الأمر معلقا دون قرار، لذلك قام مقدم الطلب بإلغاء الصفقة نتيجة للتقاعس في اتخاذ القرار، وضاعت على الدولة بمبالغ كبيرة كانت الدولة في أمس الحاجة إليها لو تمت الصفقة، وكان من الممكن لمقدم الطلب أن يحصل على الأسهم من السوق، وبأسعار تقل 25 إلى 30%.

وأشار إلى أنه كان من الضرورى أن تراعى هيئة الرقابة المالية المصلحة العامة ومصالح المستثمرين في كلا الصفقتين جلوبال تليكوم وصندوق إديبتو، لافتا إلى أنه ما ذنب المستثمرين الذين اشتروا السهم بأسعار مرتفعة أملا في إتمامها حيث كانت كل الأمور تسير نحو الأمام.

ودعا الفقى هيئة الرقابة المالية لكى يكون هناك اهتمام بصغار المستثمرين، واهتمام أكبر من الجهات الرقابية، وأن يكون القرار وقتيا وحاسما حتى تتضح الأمور، ويأخذ المستثمر قراره بناء على نتائج فعلية وليس احتمالات، وهذا ما يخلقه تعليق القرار وعدم الحسم.

لذلك كان يجب على الهيئة العامة للرقابة المالية أن تصدر قرارها بشكل سريع بعد الدراسة سواء كان القرار بقبول الصفقة أو رفضها، مراعاة للصالح العام، ومراعاة صالح صغار المستثمرين من تحمل خسائر كبيرة، حيث وصل السهم إلى 8 جنيهات وقت الإعلان عن تقديم صفقة جلوبال تليكوم وبعد وصول المؤشر الرئيسي لأعلي مستوياته قرب 17700 نقطة، وكان من المتوقع ارتفاعها مع هذا الصعود القوى إلا أن السهم عكس الاتجاه ووصل قرب 5- جنيهات، وتساءل من يتحمل هذه الخسائر؟ ومن المستفيد؟ ومن كان على علم بعدم إتمام الصفقة وباع بأعلي الأسعار؟ ومن كان الضحية واشتري بأعلي الأسعار أملا في إتمام الصفقة؟ كلها أسئلة خلقت وتوافرت نتيجة طول فترة تقديم العرض وعدم الرد عليه.
الجريدة الرسمية