رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اللهم بلغت.. اللهم فاشهد!


" 1000 شاب من 180 دولة، وفى مختلف أنواع الفنون يشاركون في أكبر فعالية فنية يشهدها العالم "ملتقى فنون شباب العالم- شرم الشيخ".. هذا خبر في إحدى صفحات الأصدقاء، الخبر ربما البعض يراه عاديا جدا، ولكن لفت نظرى نشر صورة لأعلام الدول المشاركة، وحاولت تكبيرها حتى أتبين هل الكيان الصهيونى مشارك أم لا..!؟ فلم أتحقق فكتبت تهنئة بالفاعلية، وأضفت أتمنى ألا يكون الكيان الصهيونى مشاركا في هذه الفاعلية، وأنه يجب منع اشتراك أمريكا ومن شارك معها في العدوان على سورية..


وهذا ليس شجاعة أو بطولة ولكن تطبيق لقواعد دولية، تؤكد عليها اليونسكو بان أي دولة تعتدى على دولة مستقلة أخرى، يتم منعها من الاشتراك في الفاعليات الثقافية!

سعدت برد الفنان أحمد مصطفى أمين المشارك في الفاعلية، بتأييده لهذا، وهنا دخل على الحوار شخص لا أعرفه، اتضح فيما بعد أنه صاحب المؤسسة التي تنظم هذه الفاعلية، الذي أشار إلى أن الكيان الصهيونى غير مشارك، ولكن هناك فنانين أمريكان سيشاركون وهم أصدقاؤه، مؤكدا أن الفنون والشعوب بعيدة عن السياسة!

الحقيقة كانت إجابته غير مرضية فقلت: عفوا.. ليس صحيحا أن الفنون بعيدة عن السياسة.. بل الفنون سياسة بدليل منع الكيان الصهيونى من الاشتراك.. ومن قبل كانت جنوب أفريقيا ممنوعة من الاشتراك في كافة فعاليات فنية بسبب العنصرية.. تم استبعاد أعمال أمريكا وعدد من الدول بسبب الاعتداء على العراق، وهل محاربة بيكاسو ورفضه للحرب بعمله العبقرى "جرونيكا" لا يدل على دور الفن في المجتمعات والأحداث العالمية..

والشعراء الذين سجنوا وأعدموا بسبب رفضهم الحروب والحريات ألا يعد ذلك دليلا أن الفنون تعبير سياسي في لحظة من اللحظات، وهذا بناء على ما جاء في ميثاق اليونسكو التي وضعت معايير لهذا، منها حرمان الدول المعتدية في الفاعليات الفنية، ثم كيف ادعى بعد ذلك أن تكون بعيدة عن السياسة؟

أجاب صاحب المؤسسة: لو أنك مريض والطبيب أمريكى والدواء إسرائيلى ماذا تفعل!؟

قلت: على فكرة سؤالك الخاص بالطبيب لا علاقة له بحوارنا والمقارنة خاطئة ١٠٠٪.. ولا أعرف كيف طرأ هذا السؤال الغريب الدخيل على الحوار.. أولا أنا لا أعرف حضرتك وبأى صفة تتحدث.. ولكن مؤكد لك صلة بالتنظيم.. عموما الفاعلية فنية وأنا مخير فيها.. اختار هذا وأرفض هذه طبقا للمعايير المعروفة، والتي أضعها كمنظم.. لست مجبرا على شىء...

حتى في المرض ممكن اختار.. والدواء اختار.. وإذا كان الدواء الوحيد من الكيان الصهيونى سأرفضه وأموت غير مبالٍ.. وأؤكد أنني لا أعترف بالكيان الصهيونى كدولة.. ثم هناك معاهدة كامب ديفيد وسفراء مع الكيان الصهيونى ولكن الشعب يرفض التطبيع بكل صوره ومن يفعله خائن..أي يا عزيزى الشعوب هي الأصل في كل شىء في الفنون والسياسة وكل شىء.

رد صاحب المؤسسة: أنا صاحب المؤسسة، وأنا لم أوجه لك دعوة للاشتراك لأنها للشباب، والفاعلية حاصلة على جميع الموافقات الرسمية، وأنا أدعو من أريد ولا أدعو من يريد والحوار بلا فائدة!

قلت: على فكرة لست فنانا تشكيليا.. مع أنى خريج فنون ولى كتابان عن الفن التشكيلى، بالإضافة إلى ٢٢ كتابا في السياسة وخلافه.. أنت أنهيت الحوار بشكل غريب يا فنان خاصة أنك الذي دخلت في الحوار مع أخى الصغير الفنان أحمد أمين.. عموما سعدت بحوارى مع حضرتك الذي أراه بناء جدا.. على الأقل عرفت كيف يفكر البعض؟

بعد حوارى هذا اتهم البعض بأن هذا نشاط مشبوه، وأن هناك أهدافا للصهيونية خاصة والسؤال الذي طرحه البعض: لماذا سيناء التي تقدم فيها هذه الفاعليات المشبوهة، بداية لست مع أي اتهام بدون دليل، ثانيا ألا يلفت النظر استقدام ألف فنان وشاب في مجالات متعددة من الفنون، كم التكلفة؟ كم تكلفة إدارة ألف شاب من استقبال وأنشطة وخلافه؟

مؤكد الأمر ليس طبيعيا، ولكن مؤكد أن هناك دعما غير معلن من جهات رسمية، وإلا فكيف نرى الوزراء والمحافظين في مثل هذه الفاعليات!؟ لاتزال خريطة الكيان الصهيونى تضع سيناء جزءا من أرضها، والصهيونية تعمل بألف ألف وجه ووسيلة، علينا الانتباه وإلا ضاع كل شىء بأيدينا، وعملاء العدو الذين يعيشون بيننا.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد!

* هذا الأسبوع، أثارت قضية رفع مرتبات بعض الفئات مثل الوزراء ورئيس مجلس الشعب وغيرهم، ثورة الشارع وخاصة ما يقرب من عشرة ملايين من أصحاب المعاشات الذين حصلوا على حكم بأحقية البعض منهم على ٨٠٪ من خمس علاوات اجتماعية، إلا أن الحكومة قدمت استشكالا وتم وقف التنفيذ برغم أن الذي سيستفيدون من هذا الحكم عدد ضئيل جدا لا يصل ملايين كما يتخيل البعض، من هنا كان موقف الشارع مستنفرا من مرتبات الوزراء التي تصل ٤٢ ألف جنيه صافى، والأسوأ هو إعطاء الوزير حتى لو تولى الوزارة يوما واحدا وهو في سن الأربعين سيحصل على ٣٣ ألف جنيه معاشا شهريا!

موظف يعمل على الأقل ٣٥ سنة بكل إخلاص وممكن يكون مدير عام أو رئيسا لإدارة مركزية ويحصل على ١٢٠٠معاشا، وينتظر الستر أو تفضل الكبار في الحكومة بزيادته عشرين أو ثلاثين جنيها... والوزير أو المحافظ يتولى منصبه ولو ليوم واحد يحصل على معاش 33 ألف جنيه، بالإضافة إلى معاشه الأساسى من عمله.. ولا تعليق!
Advertisements
الجريدة الرسمية