رئيس التحرير
عصام كامل

15 صورة ترصد طقوس الاحتفال بالقطب الصوفي في أول جمعة بقنا

فيتو

«مع مغيب الشمس.. اروح اجيب الجلابية المكوية.. والبس وانزل علطول.. الحق الطريق عشان ارجع قبل عتمة الليل.. وانا طالع امي تقولي رايح فين يا واد.. رايح مولد سيدي عبدالرحيم القناوي يا امي.. طيب اوعي تنسى شوية الفول السوداني وحبة الحلويات دول بركة..حاضر يا ماي».


بتلك الكلمات يبدأ شباب قرى مراكز المحافظة الاحتفال بمولد القطب الصوفي..أسد الصعيد..القطب القناوي تلك المسميات التي أطلقها الأهالي على السيد عبدالرحيم القنائي الذي يحتفل به على مدار 15 يوما حتى منتصف شهر شعبان الذي يكون فيه الليلة الختامية.

المراجيح للمخطوبين والأطفال
وفي ستاد قنا الرياضي ينصب سنويًا عدد من المراجيح والألعاب الخاصة بالأطفال، وكوستا اليوناني الذي يأتي سنويًا للاحتفال بالمولد بين أبناء الصعيد، ويقدم عروضا بدراجته البخارية والسيرك.

ووسط هذا الازدحام تجد الكثير من أبناء القرى والمراكز من المخطوبين يأتون للاستمتاع بالألعاب الترفيهية وبخاصة المراجيح التي يقبل عليها الأطفال والبنات المقبلات على الزواج بدعوى أنها بعد ذلك لن تتمكن من الذهاب إلى مكان ترفيهي وستقتصر زيارة المولد على الضريح دون الدخول إلى عالم السيرك والمراجيح.

الاحتفاظ بقشر السوداني "بركة القناوي سنويًا"
وعلى أطراف ساحة القنائي تجد الباعة الجائلين ينتشرون لبيع الحلوى والفول السوداني والتسالي وتحرص نساء الصعيد الجواني على شرائها والاحتفاظ بقشر الفول السوداني سنويًا حتى يأتي المولود القادم وهي عادة متوارثة عن الآباء والأجداد.

وفي طرقات الساحة نجد الكثير من الزوار يفترشون الأرض بجوار الضريح للطعام في أول أيام جمعة المولد، حيث يحضرون الأكلات الشعبية المعروفة منها العدس والماش والجبن القديم والفطائر والعسل.

وعلى جانبي طريق سيدي عبدالله القرشي إلى مسجد القنائي ينتشر موزعي المياه المثلجة على الزوار بالإضافة إلى خدمة القنائي من أبناء الطرق الصوفية الذين يحرصون سنويًا على تقديم الطعام والشراب للزائرين فضلًا عن انتشار الدراويش والمجاذيب الهائمين في حب الله الذين يرفضون الحديث عن العشق الإلهي، بالإضافة إلى حلقات الذكر والتحطيب ورقص الخيل المعروف بالمرماح.

وانتشرت الشرطة السرية، لمنع التحرش مع الازدحام، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمني والخدمات المرورية بالشوارع والميادين، وأماكن الاحتفالات لضمان السيولة المرورية وعدم ترك أي سيارات بجوارها، مع تعزيز التواجد الأمني والمروري من قبل الضباط والقيادات الأمنية على المنشآت المهمة ودور العبادة والشوارع لإحكام السيطرة الأمنية على محيطها.

يذكر أنه مع بداية شهر شعبان من كل عام يتوافد العديد من المحبين والمريدين لضريح القطب الصوفي سيدي عبدالرحيم القنائى، للمشاركة في جلسات الذكر والقرآن التي تنتشر بالمسجد أو في المنطقة المحيطة به، فيما ينتشر عدد من الباعة الجائلين والتجار من حلوي وألعاب أطفال في المساحات المحيطة بالضريح، بالإضافة إلى الملاهي والألعاب النارية في ساحة ستاد قنا الرياضي للاستمتاع طوال أيام المولد.
الجريدة الرسمية