رئيس التحرير
عصام كامل

نقابة المعلمين في مكتبي.. وتطوير التعليم (3)


ونستكمل في هذا المقال بعض الفقرات الرئيسية والنقاط التي وردت في "مشروع المعلم المصري للنهوض بالتعليم" كما وضعه بعض المعلمين المحبين للوطن، وذلك الاستكمال شجعنا عليه ما ورد في مشروع تطوير التعليم الجديد الذي عرضه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الذي جاء به بعض ما طالب به المعلمون في مشروعهم. 


حيث جاء بعرض الوزير تعميم التابلت، وتدريب المعلمين، واستبدال نظام التقييم الأوحد المتمثل في امتحان الثانوية العامة بنظام تقييم معدل خلال سنوات المرحلة الثانوية، مع تغيير طبيعة الامتحانات من أسئلة متوقعة تقيس مهارات الحفظ والاسترجاع للمعلومات إلى أسئلة تقيس مدى الفهم والقدرة على حل المشكلات، وأنه سيتم بناء بنوك أسئلة جديدة تضم آلاف الأسئلة التي تقيس مستوى الفهم وليس الحفظ، وأن فكرة طباعة الأسئلة على الورق التي تتعرض للتسريب ستنتهي، حيث تكون الامتحانات متوفرة إلكترونيًا، والتصحيح سيكون إلكترونيًا بواسطة مصححين معتمدين.

ونوه شوقي إلى أنه لن يتم عمل امتحان قومي على مستوى الجمهورية لجميع طلبة الثانوية، بل سيكون امتحان الثانوية في النظام الحالي المعدل مختلفًا في الأسئلة لكن متساوية في درجة الصعوبة مثلما هو معمول به في أنظمة امتحانات عالمية مثل (تويفل)، بمعنى أن المدرسة تطلب امتحان الثانوية ويتم إرساله إليها في يوم وساعة محددة إلكترونيًا دون طباعتها، ويتم تحميله مباشرة على الكمبيوتر اللوحي أو الكمبيوتر المكتبي للطالب الذي يجيب عنها ويرسل إجاباته مباشرة، ليتم تصحيحها إلكترونيا.

حيث سيتم إرسال نفس الإجابة لاثنين من المصححين ليتم الأخذ بمتوسط الدرجة التي يمنحها المصحح أو الدرجة الأعلى دون أن يعرف المصحح هوية الطالب الممتحن.

وكل ذلك أمر جيد يريده المعلمون ويتمنون عدالته المطلقة، وقد طالبوا كذلك في مشروعهم السابق ذكره:

أن يتم تجريم الدروس الخصوصية تجريما تاما بنص قانوني صريح وواضح، بحيث من يضبط بهذا الجرم يفصل فورا مع العقوبة الجنائية المناسبة، ويستعاض عن الدروس بمجموعات مدرسية حرة في المدرسة، يختار الطالب فيها من يدرس له من معلمي المدرسة.

ويطبق جدول مرتبات المعلمين الذي وضعته نقابة المعلمين، ووافقت عليه وزارة التعليم، وذلك الجدول يطبق فورا وليس على مراحل، كما يحصل المعلم عند الإحالة للمعاش على آخر مرتب كان يصرفه قبل خروجه للمعاش، ويتم وضع إستراتيجية كبرى بين وزارة التعليم وباقي وزارات الحكومة خاصة وزارة الصناعة والزراعة، وذلك بهدف مد وزارة التعليم بالأعداد المطلوبة من التعليم الصناعي والزراعي والتخصصات المطلوبة لسوق العمل.

ويتم إنشاء مشروعات صناعية وزراعية خاصة بوزارة التعليم تنتج ما تحتاج إليه مصر، ويمكن تصديره، وذلك بجودة عالية وأسعار مناسبة، ويعمل بها خريجو المدارس الصناعية والزراعية والتجارية، ويتدرب بها تلاميذ هذه المدارس، ويذهب دخلها للمرتبات وجودة التعليم الصناعي والتدريب المستمر.

ويتم تسجيل كل البيانات الخاصة بالطالب التي تتضمن الناحية الاجتماعية والصحية والنفسية والسلوكية منذ التحاق الطالب بالتعليم حتى تخرجه من المراحل التعليمية المختلفة، وذلك في الحاسب الآلي الخاص بالمدرسة والإدارة والوزارة، وتجدد هذه المعلومات سنويا مع وضع كل معلم تقريرا عن حالة تلميذه وتقدمه العلمي والتربوي والسلوكي يطلع عليه ولي الأمر في آخر العام، وتخضع ترقيات المعلمين لقانون أكاديمية المعلمين والقوانين المنظمة لهذا الشأن، ويتفرغ المعلم لدوره التدريسي فقط دون تحميله بأعباء آخر من ممثل الإشراف أو الأمن إلخ.

ويجب أن توضع مجموعة من التصميمات الموحدة للزي المدرسي بحيث تكون جميلة ووقورة لتناسب الموقف التعليمي، وللحد من ظاهرة كرنفالات الألوان والأزياء داخل المدارس، وحفاظا على مشاعر الطلاب الفقراء وعدم دفعهم للانحراف والعنف بسبب الغيرة التي قد تنشأ من عدم قدرتهم على شراء الملابس الغالية التي يرتديها زملاؤهم الميسورون.

ويصنع هذا الزي بمعرفة كل محافظة طبقا لمجموعة التصميمات والألوان التي حددتها الوزارة لكل محافظة، وتقوم المحافظة بتصنيع الأزياء المدرسية من خلال أصحاب المشروعات الصناعية التابعة للوزارة، ويوزع الزي على الطلاب بسعر التكلفة من خلال المجمعات بالمحافظة، وبالتقسيط لغير القادرين والأيتام.

ويجب الاهتمام بمراقبة أزياء المعلمين، وتحديد معايير وضوابط لزي المعلم داخل المدرسة، وأن يعود المعلم إلى البذلة والكرافتات، وأن تعود المعلمة إلى الملبس الأنيق المحتشم حرصا على صورة المعلم ووقاره أمام تلاميذه.

كما ينبغي الاهتمام بتنمية المهارات الابتكارية والإبداعية والأفكار الخاصة بالطلاب الموهوبين، ومحاولة دراستها من خلال إنشاء معمل للابتكارات بكل مدرسة للمساعدة على تنمية وتوجيه هذه الابتكارات ومحاولة الاستفادة منها، ومعرفة مدى ملاءمتها للتطبيق، وإنشاء منهج دراسي للابتكار يخصص له حصص أسبوعية، مثلا يكون عبارة عن بحث مع مشروع لابتكار شخصي للطالب في مجال تخصصه أو في أي مجال آخر، ويعرض الفائز من هذه الابتكارات في معرض دولي.

وإنشاء صندوق للتأمين والإسكان الطلابي حيث تقوم وزارة التعليم بالمشاركة مع وزارة الإسكان ووزارة التأمينات بإنشاء صندوق إسكاني تأميني للطلاب، يدفع فيه كل الطلاب قسطًا شهريًا أو سنويًا اختياريا ومتنوعا لأساليب التسديد وعلى مدار سنوات التعليم، يصبح له بمقتضاه مقدم شقة عند التخرج أو مبلغ يساعد على بدء حياته العملية.
الجريدة الرسمية