رئيس التحرير
عصام كامل

6 ملفات تتصدر مباحثات محلب في تنزانيا

المهندس إبراهيم محلب
المهندس إبراهيم محلب

شهدت العلاقات المصرية الأفريقية تطورا ملحوظا بعد غياب امتد لسنوات بسبب إهمال ذلك الملف من قبل الرئيس الأسبق حسني مبارك، في أعقاب تعرضه لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منتصف تسعينيات القرن الماضي، وأعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي العلاقات بزيارات لدول أفريقية لبحث سبل إعادة العلاقات وللتأكيد على استعادة مصر لدورها الإقليمي من خلال القارة السمراء.


وتحرص مصر على التواصل والتنسيق المستمر مع أشقائها في القارة الأفريقية وتدعيم التعاون والتنسيق معهم في جميع المجالات.

وفي إطار حرص القاهرة على تعزيز ذلك غادر المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس للمشروعات القومية والإستراتيجية إلى تنزانيا؛ تكليفًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ومن المقرر أن يسلم محلب رسالة من الرئيس إلى نظيره التنزاني لتأكيد أهمية دعم العلاقات الثنائية بما يحقق المنفعة المتبادلة والتنمية والرخاء للشعبين الشقيقين.

كما يجري محلب مباحاثات مع القادة السياسية التنزانية حيث من المقرر أن تشهد المباحثات المصرية مع الأشقاء الأفارقة تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة، وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية.

وتشهد الجلسات بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة وتأكيد أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.

وتتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وتناقش المباحثات أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين دول القارة حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية قوامها عدم التدخل في شئون الدول الأخرى وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزًا في مستوى العلاقة الإستراتيجية بين مصر ودول القارة.

وتركز المباحثات كذلك على التشاور حول آخر المستجدات بشأن الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة.

وتشهد الجلسة تناول العلاقات المصرية الأفريقية والتطورات التي تمر بها في إطار سياسة الانفتاح المصري على أفريقيا بالإضافة إلى القضايا الأفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.

وتستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية وخاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية فضلا عن أن هناك شعورا عاما داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا في الفترة القادمة تحتاج حضورا مصريا فاعلا وقويا ودورا مصريا مؤثرا.

ومن المقرر استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية ولا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي.
الجريدة الرسمية