رئيس التحرير
عصام كامل

«بن جوريون».. صاحب نبوءة التطبيع والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

 دافيد بن جوريون
دافيد بن جوريون

يحيى الاحتلال إسرائيل اليوم ذكرى مرور 42 عاما على وفاة "دافيد بن جوريون" أول رئيس حكومة والذي يعد مؤسس دولة الاحتلال، والذي تنبأ بالحصول على القدس عاصمة للكيان المحتل.


ولد بن جوريون في بولندا عام 1886، وهو الذي أعلن استقلال دولة إسرائيل عام 1948، وترأس الاحتلال خلال سنواتها الأولى، ورصد موقع "المصدر" الإسرائيلى، 5 حقائق حول الرجل الذي يعتبر أيقونة لديهم.

طوال فترة رئاسته اعتقد "بن جوريون" أنّ العالم العربي سيقبل إسرائيل في نهاية المطاف، في محادثة مع اللجنة البريطانيّة التي أرسِلت لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية عام 1937 قال إنّه يعتقد أنّ سوريا، العراق، ومصر ستعترف في يوم من الأيام بشراكة المصالح مع الدولة اليهودية.

وفي مقابلة أجراها عام 1970 أوضح بن جوريون أنّه لا يزال يعتقد ذلك، وقال: "لا يمكنني أن أقول متى سيحصل ذلك، إذ لا يمكن معرفة المستقبل. ولكن الأمر الذي يُقلق العرب، هو الصهيونية".

كُشف مؤخرا أنّه رغم سنوات زواج دافيد بن جوريون الطويلة من زوجته بولا، فقد كان على مدى سنوات طويلة على علاقة رومانسية مع امرأة أخرى، وهي رجينا كلفهولتز.

وفي إحدى الرسائل التي كتبها بن جوريون لعشيقته في ثلاثينيات القرن العشرين قال: "حُبِك في قلبي الآن لا نهاية له. كم كنتُ أرغب في معانقتك وتقبيلك الآن".

كان بن جوريون مشغولا بتطوير القادة الذين سيرثون مكانه بعد وفاته، ومن بين أمور أخرى، عزّز مكانة موشيه ديان الذي كان وزير الدفاع الإسرائيلي، وشيمون بيريس الذي أصبح لاحقا رئيس حكومة ورئيسا للاحتلال.

وكان الضابط الشاب أريئيل شارون، إحدى الشخصيات التي التقى بها بن جوريون، والذي أصبح رئيس الحكومة الإسرائيلية بعد وفاة الأخير بسنوات، ولكن بن جوريون أعرب عن قلقه من صفة واحدة تميز بها شارون: ميله إلى الكذب وعدم قول الحقيقة، كتب بن جوريون: "لو تخلص من عادة عدم قول الحقيقة والابتعاد عن القيل والقال، أصبح قائدا عسكريا مثاليا".

بعد احتلال المدينة القديمة في القدس عام 1967، كان بن جوريون متأثرا جدا إلى درجة أنه اقترح أن تهدم إسرائيل أسوار المدينة. "حينذاك فقط عرف العالم أنّ هناك قدس واحدة، ويمكن أن تكون فيها أقلية عربية". لقد استُقبل اقتراح بن جوريون الثوري في إسرائيل بصدمة وباشمئزاز، وقد ردّ كبير الكتّاب الإسرائيليين، شموئيل يوسف عجنون على ذلك قائلا: "لقد تفوّه بن جوريون بالكثير من الهراء في حياته. واقتراحه تدمير السور هو الأكبر". لقد تم تجميد الاقتراح.

وهناك شائعات كثيرة حول تعامل بن جوريون السلبي، المولود في بولندا، تجاه اليهود ذوي الأصول المغربية. بعد أعمال شغب في مدينة حيفا ارتكبها يهود مغاربة احتجوا على إطلاق النار على صديقهم من قبل شرطي، قال بن جوريون: "لن ينجح أي بلطجي، سارق، قوّاد أو قاتل من أصول أوروبية في إثارة تعاطف الطائفة الشكنازيّة، وكذلك لن يخطر بباله أمرا كهذا. ولكن هذا الأمر قابل للحدوث لدى طائفة بدائية".
الجريدة الرسمية