جنيهان فقط رسوم العضوية الأولى للنادي الأهلي
في مجلة "الأهلي" أبريل عام 2009 يحكى محمد رشاد محمود عارف أقدم عضو في النادي الأهلي وكان عمره وقتئذ 100 عام، مذكراته مع النادي قائلا: "أنا أقدم عضو في الأهلي ورقم عضويتى 6 وكانت العضويات الخمسة التي سبقتنى محجوزة لرؤساء شرف النادي وقت تأسيسه".
وبدأت العضوية في النادي على طريقتين عضوية رياضية مقابل 60 قرشا في السنة وعضوية عاملة بـجنيهين، وقد حصلت على العضوية الرياضية عام 1926 وسمعت أن العضوية الآن بـ 80 ألف جنيها مين يصدق ؟
وأضاف عم رشاد كما ينادونه: "أول ما فتحوا العضوية وصل العدد 200 عضو رياضى وعامل، وفاكر إنى في أول يوم لى في النادي وبعد أن أنهيت تدريبى مع فريق ألعاب القوى جلست في حديقة راتب بالنادي وفجأة شاهدت جعفر باشا والى رئيس النادي يدخل من البوابة وسألنى: أنت مين؟ ولما عرفته بنفسى رحب بى وقال: إنت قاعد لوحدك ليه؟ وأخذنى من يدى إلى مائدته التي يجلس عليها وقال: احنا كلنا هنا زى بعض مفيش فرق بين كبير وصغير أو قديم وجديد، وكان يجلس على مائدته فؤاد باشا سراج الدين ومختار التتش وتوفيق خشبة ومحمد على رسمى وداوود راتب".
وقال لى مختار التتش: مالك هايب الموقف ليه؟ بكرة تيجى تقعد معانا بعد التدريب كم كانوا أناسا بسطاء عاشوا كذلك ورحلوا كذلك.. بعدها انضممت إلى عضوبة النادي الأهلي.
وأكد أن المندوب السامى البريطانى "الليمبى" كان من اشد المعجبين بالنادي ويحرص على حضور مبارياته حتى أنه من إعجابه باللاعب محمود مختار أطلق عليه لقب "التتش ".
وينتقل عم رشاد إلى زمن آخر مع النادي فيحكى أنه في عهد الملك فؤاد الذي كان أهلاويا ويحب النادي جدا حتى أنه وضعه تحت رعاية جلالته الخاصة لدرجة أنه كان يتدخل شخصيا في جدول المباريات.
بعد مجيء الثورة عين صلاح الدسوقى وكان محافظا للقاهرة رئيسا للنادي بعد العدوان الثلاثى ولم يكن المحافظ متفرغا للنادي فساءت أحواله وتدهورت نتائجه، مما أزعح الرئيس جمال عبد الناصر الذي أمر المشير عبد الحكيم عامر وكان زملكاويا متعصبا ورئيسا لاتحاد الكرة بحل الموقف في النادي.
واختار المشير عامر الفريق عبد المحسن مرتجى لرئاسة النادي وكان وقتها قائد القوات البرية بالجيش، واستعان مرتجى بـ"على زيوار" وأسند إليه منصب مدير الكرة في النادي وتوالت الانتصارات وعادت أمجاد الأهلي من جديد.
