رئيس التحرير
عصام كامل

تكريم المخرج السويسري سمير جمال الدين بمهرجان الإسماعيلية (صور)

فيتو

انتهت، منذ قليل، ندوة تكريم المخرج السويسري من أصل عراقي سمير جمال الدين، على هامش فعاليات مهرجان الإسماعيلية، التي أدارها رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا.


وقال عصام زكريا، إنه كان من المفترض أن يكون بيننا اليوم ويجلس معنا على المنصة الآن الأستاذ العظيم علي أبو شادي، ونحن نكرم هذا المخرج الكبير لكن القدر منعه من أن يكون بيننا اليوم، مؤكدا أنه سيظل في أذهاننا.

ودار النقاش خلال الندوة عن فيلم" أنس بغداد" الذي فاز بالجائزة الذهبية في مهرجان الإسماعيلية منذ ١٥ عاما.

وقال سمير عن الفيلم: حينما كنت أعمل بهذا الفيلم كنت مهتما به بشكل شخصي وليس لغرض العرض في أكثر من مهرجان والحصول على الجوائز، وحينما رأيته يتنقل من مهرجان إلى الآخر شعرت وقتها أن الفيلم أصبح مثل الشعلة الأوليمبية التي تنتقل من مكان إلى آخر.

وأضاف: قدمت أكثر من ٤٠ فيلما كمخرج من ضمنها ١٥ للتليفزيون السويسري وغيره وكان أول فيلم وثائقي لي قبل "أنس بغداد" هو فيلم "بابل ٢"، وعلى الرغم من أنني لم أخرج سوى ٣ أفلام تسجيلية طوال مشواري الفني فإنني أصبحت معروفا أنني مخرج أفلام وثائقية وتسجيلية، وأنا أنظر إلى أفلامي التسجيلية الثلاثة على أنها ثلاثية تجمع بين الماضي والحداثة والحاضر.

وتحدث سمير عن فيلمه الجديد وهو حاليا بمرحلة التصوير فقال: تدور أحداث الفيلم بمقهى شهير يحمل اسم (أبو نواس) بلندن وكان الاسم الأول للفيلم (مقهى أبو نواس) لكن لم أستطع إيجاد دعم للفيلم بهذا الاسم فاستقريت في النهاية على عنوان (بغداد في خيالي)، واخترت هذا الاسم لأن رؤيتي أن الشخص مهما بعد عن جذوره لن يستطيع نسيانها أو محوها من الذاكرة.

الفيلم يدور وقت حكم صدام حسين، ففي المقهى كان يلتقي الأكراد والشيوعيون الهاربون، والشخصية الرئيسة لرجل يعمل بهذا المقهى وكان شيوعيا يظل أوقات كثيرة يشاهد القنوات العراقية للتواصل مع ماضيه بالعراق، أما الشخصية الثانية سيدة تسمى أمل وكانت تدعي أنها لا بد أن تهرب لأنها مسيحية والوحيد الذي لا يعرف أنها مسيحية هو زكي صاحب المقهى، والشخصية الثالثة شاب صغير ومحبوب جدا لكن مشكلته الأساسية أنه شاب مثلي ومن حوله يعرفون بحقيقته لكن يتظاهرون بعدم معرفتهم.
الجريدة الرسمية