رئيس التحرير
عصام كامل

اعتزال هشام عزمي.. العملاق الهادئ

فيتو

في مجلة صباح الخير عام 1976 كتب عدلي القيعى في مقال له يقول:

"القاعدة تقول إن حارس المرمى إنسان غير طبيعى، عصبى دائما، متوتر معظم الوقت.. لكن هشام عزمى حارس مرمى مصر والزمالك كان استثناء من هذه القاعدة".


وتابع: "التجارب تؤكد أن تصرفات الكثيرين من حراس المرمى تتسم بالعصبية وخفة الدم، فمازال الجمهور القديم يتذكر الشيخ تاج حارس السكة الحديد القديم، وعلي بكر حارس الزمالك، ومروان صاحب المزاج الحاد في الأهلي، وأخيرًا حسن على وإكرامى وتصرفاتهم التي تتميز بالشقاوة مع الجمهور واللاعبين".

وأضاف "القيعي": "بل لقد تعدى بعض الحراس الحدود في لعبتهم واندفاعهم أدت إلى شطب كل من أبو ليلة حارس الإسماعيلي بعد لكمته الشديدة للحكم رفاعى سرور، وأخيرا فاروق رضوان حارس المصرى الفتوة الذي أسقط مساعد الحكم بضربة رأس قاضية، لكن هشام عزمى كان شيئا مختلفا، فهو حارس مرمى اشتهر بالدماثة والخلق الرياضى الأصيل منذ بداية نبوغه ووصوله إلى المنتخب القومى وهو دون العشرين، هذا بالإضافة إلى تفوقه الدراسى فقد حصل على بكالوريوس الهندسة بتفوق فجمع بين التفوق الرياضى والعلمى".

واستطرد في مقاله: "بدأ حياته لاعبا بنادي الطيران وكان يحرص المرمى، وهو في الثانية عشرة ولفت النظر بسلامة بنيانه واتزانه، انتقل إلى نادي الزمالك عام 1969 وجلس على الاحتياط ثلاث سنوات دون أن يتذمر، وبعد أن اعتزل سمير محمد على وسافر أشرف عبد النور اختاروه حارس مرمى.. واليوم يعتزل الحارس العملاق الذي أحبه الجميع، وفى الصورة حارس مرمى الزمالك هشام عزمى وصداقة العمر مع حارس مرمى النادي الأهلي مروان كنفانى".
الجريدة الرسمية