حكاية ابنة عذبت والدتها وألقتها في دار مسنين

تكثر الحكايات والقصص التي تفوق الخيال عندما تحاول أن تقترب أكثر من دار مسنين، خاصة حالات قسوة قلوب الأبناء على آبائهم.

في أحد أحياء منطقة المرج، تقع دار مسنين، مليئة بالحكايات التي لا يتخيلها عقل بشري، وحالة ماجدة واحدة منها كما بالتقرير التالي:

قال وحيد مدير دار المسنين بالمرج، إن المسنة «ماجدة» تعرضت لجميع أنواع التعذيب المختلفة على يد نجلتها «منى» التي جعلتها تفقد قدرة السير على قدميها، حيث ذكر التقرير الطبي الخاص بها أنها عذبت بالكي بالنار على قدميها.. وفي مناطق أخرى بجسدها، وذلك منذ أكثر من 14 سنة. 

ولمده لا تزيد عن 6 أشهر، ذاقت فيها الأم ماجدة البالغة من العمر الآن 79 سنة، جميع أنواع العذاب على يد نجلتها وزوج نجلتها، جعلها تفقد عقلها حيث أصيبت بمرض الزهايمر، بحسب زعم  مدير دار المسنين.

وكأن المرض الجسدي والنفسي والعقلي لم ينسيها ما تعرضت له من أذى على يد أقرب الناس إليها، فهي تتذكر بشكل يومي، ما حدث لها وتبكي فقط تعبيرا عن آلامها التي لا تستطيع أن تتذكر كواليسها بشكل دقيق نظرا لمرضها.

الزواج السبب

وعن هذه المأساة قالت «ماجدة» بصوت متقطع يكاد يخرج بصعوبة: «جوزي مات بعد زواجنا بـ4 سنين، اشتغلت علشان أربي بنتي، وفرحتي كانت كبيرة عندما تزوجت ولكن بنتي قررت رد الجميل وعاقبتني بمساعدة زوجها وأحضروني إلى دار المسنين».

وقال مدير الدار: ماجدة جاءت الدار عن طريق زوج ابنتها الذي رفض أن يدخل ويسلمها لنا بنفسه.. وتركها مع عامل وقال له: «إنها مريضه وليس لديه مكان أو إمكانيات لعلاجها».