رئيس التحرير
عصام كامل

فريد شوقي يكتب: عبد الناصر والسادات وأنا

فريد شوقى والرئيس
فريد شوقى والرئيس جمال عبد الناصر

في مجلة "كل الناس" عام 1996 كتب الفنان فريد شوقي مقالا عن علاقته بالرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات قال فيه:

أول مرة ألتقي فيها الرئيس جمال عبد الناصر كانت في جامعة القاهرة حين منحني وساما من الدرجة الأولى في حفل كبير بقاعة الاحتفالات الكبرى حضره خمسة آلاف شخص.


والمرة الثانية عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر وكنت أجلس مع زوجتي وبناتي وفوجئت ببعض ضباط البوليس الحربي يطرقون الباب وطلبوا مني الذهاب معهم لمقابلة الرئيس عبد الناصر الذي كلفني بإعداد فيلم عن بورسعيد، ووفر لي كل الإمكانيات ليخرج الفيلم بصورة مشرفة ومعبرة عن هذا الحدث المهم في تاريخ أمتنا العربية، وبالفعل ظهر الفيلم وحقق نجاحا كبيرا وحضر الرئيس العرض الأول ونلت عنه جائزة الدولة.

أما الرئيس السادات فقد كانت تربطني به علاقة قبل أن يصبح رئيسا، فقد كان يمارس السباحة والتنس في النادي الأهلي الذي كنت عضوا فيه.

أما أول لقاء معه كمسئول فكان حين كنت أفكر في إنتاج فيلم عن خالد بن الوليد، وأرسلت السيناريو للرقابة، وفوجئت بالأستاذ فتحي رضوان ـــ وكان وزيرا للإرشاد القومي ــــ يرفض السيناريو والفيلم كلية، فذهبت إليه لأعرف السبب فقال لي اذهب إلى أنور السادات لأنه المسئول عن منع الفيلم.

وعندما قابلت السادات فوجئت به يقول لي إن الفنان حسين صدقي هو الذي سينفذ الفيلم كمنتج بعد أن اتفق معه على أن أقوم بتمثيل شخصية خالد بن الوليد لكني عرفت بعد ذلك أن حسين صدقي رفض اشتراكي في الفيلم فطار مني الفيلم.

وكان السادات بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية متتبعا لأعمالي، وطلب مشاهدة فيلم (لا تبكي يا حبيب العمر) وأخبرني مدير مكتبه فوزي عبد الحافظ أن السادات كان يبكي بدموع حقيقية كلما شاهد الفيلم مع أولاده، ولما قابلني فيما بعد قال لي (لقد جعلتني أبكي أمام فيلمك العظيم يا فريد).
الجريدة الرسمية