رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ذكرى أول إضراب لضباط الشرطة في مصر عام 1948

محمود فهمى النقراشى
محمود فهمى النقراشى

في مثل هذا اليوم 16 أبريل 1948 انتهى أول إضراب للبوليس في مصر، وبحسب ما نشرته مجلة المصور عام 1948 أنه في عهد حكومة محمود فهمي النقراشي الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية في الوقت ذاته، فإنه مع صدور قرار نقل 26 ضابطا من القاهرة لجهات أخرى خارجها بدأ إضراب هؤلاء الضباط وأغلبهم من الرتب الصغيرة كل في موقعه عن العمل بالحكمداريات والمراكز والأقسام ونقاط البوليس.


وتضرر الضباط من احتلال مدنيين مناصب عليا بالشرطة، وانحصرت مطالب المضربين في تحسين رواتبهم وأحوالهم ومساواتهم بضباط الجيش في جميع الامتيازات، خاصة تقلدهم الرتب العليا والمناصب القيادية.

ووزع الضباط المضربون منشورا في نادي الشرطة بالجزيرة، وذهب وفد منهم إلى سراي عابدين وأعلنوا عزمهم على الاستقالة الجماعية إذا لم تبت السرايا في الأمر وتحقيق مطالبهم.

وأسفرت المباحثات بين السرايا والمضربين على وقف قرار نقل الـ26 ضابطا، بل أصر النقراشي باشا كتابة الضباط المضربين إقرارات كتابية وضع صيغتها أحمد طلعت رئيس البوليس السياسي تفيد أسفهم عما حدث وولائهم للعرش فرفض الضباط التوقيع على الإقرارات.

وقرر النقراشي تنفيذ قرار النقل، فاستمر الضباط في الإضراب في مارس 1948 وانضم إليهم بعض من زملائهم الضباط وتجمعوا في نادي البوليس بحديقة الأزبكية وبلغ عدد المضربين 700 ضابط بزعامة اليوزباشي كمال الجيار وتوفيق أبو خطوة.

وفشلت المفاوضات مع الضباط فصدر الأمر بنزول قوات من الجيش إلى ميدان العتبة، وحاصرت القوات نادي البوليس وحديقة الأزبكية فانتهى الاعتصام سلميا دون صدام وانصرف ضباط الشرطة من النادي.
Advertisements
الجريدة الرسمية