رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

154 ألف جنيه تكلفة إنتاج قطار الملذات الملكي

فيتو

في مجلة "المصور" عام 1953 نشر موضوع عن قطار الملك فاروق الذي كان يستخدمه في رحلاته، حتى أنه سمى "قطار الملذات" لما يحوبه من حجرات فخمة وصالات للقمار وصالونات وأثاث مستورد من العواصم الأوروبية قالت فيه:


كان يطلق عليه في الماضى الديزل الفاخر، دفعت خزينة الدولة ثمنه بأمر من الملك فاروق 154 ألف جنيه، وفى جولة لمجلة المصور مع مدير ورش عنابر السكة الحديد بالسبتية، حيث يقف القطار العجيب.. القطار الملكى لفاروق ملك مصر والسودان قبل خلعه، ويحرس القطار ثلاثة من الجنود.

قال سليم عطية، مدير الورش: يتكون القطار من الصالون الملكى، وجدرانه كلها مبطنة من الداخل بالقطيفة، ومن الخارج بالصلب (حديد لا ينفذ منه الرصاص) وجهاز إرسال واستقبال وراديو وبيك آب، بالإضافة إلى تليفون متصل بسنترال القاهرة والإسكندرية وتماثيل وتحف على الموائد والجدران.

أما غرفة النوم ففيها سريران متقابلان وسائدهما محشوة بريش النعام، وكساؤها من الحرير الطبيعى، وبجانب كل سرير راديو صغير تسمع منه كل محطات العالم، وعلى الجانب منضدة صغيرة من خشب الارو..إنها مائدة قمار، ومن غرفة النوم إلى غرفة الحمام حيث البانيو والدش المعدنى وأدواته من المرمر الثمين.

الغريب أن بالقطار 12 آلة تليفونية في الغرف والصالونات حتى كبينة السائق، وهناك المطبخ الملكى وجميع أدواته مصنوعة من المعدن الأبيض اللامع، وهو مزود بأجهزة تكرير للمياه.

بعد قيام الثورة وخلع الملك فاروق ونفيه خارج البلاد، وتولى اللواء محمد نجيب رئاسة الدولة عرض عليه أن يستقل هذا القطار في تنقلاته، لكنه رفض واستنكر مجرد الفكرة.

تم تخصيص قطار الملذات لتنقلات السائحين الذين يزورون مصر ويتجولون بها من شمالها إلى جنوبها وتوضع حصيلة القطار في خزينة الدولة.
Advertisements
الجريدة الرسمية