رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التخوفات الهلامية.. ودولة القانون.. والرئيس الإنسان!


لا مفر من تسريع الخطى لاستنبات كوادر سياسية تنسجم مع متطلبات المرحلة المستقبلية ومنعطفاتها الحرجة، بحكم ما تمر به المنطقة العربية من مزالق خطيرة، تجعل حديث البعض عن تخوفات هلامية من عودة القيود على الحريات أو الاستبداد مجرد خزعبلات لا أساس لها من الصحة؛ فالدستور قد حسم هذه المسألة بعناية، وأغلق هذا الباب بصورة نهائية، ولدينا رئيس إنسان يحترم الدستور ويعلى دولة القانون..


وليتهم يقدمون بدائل وحلولًا مجدية لمشكلاتنا المستعصية التي أرهقت هذا الوطن واستنزفته طويلًا..عليهم أن يقدموا تصورات عملية لكيفية بناء النخبة المتآكلة، وبناء حالة حزبية تملأ الفراغ الذي خلفه سقوط أنظمة دون أن يحل محلها البديل المناسب.

على هؤلاء أن يقدموا لنا رؤية واضحة أن لديهم رؤية لكيفية مساعدة الدولة للنهوض من عثرتها الاقتصادية التي خلفتها السنوات السبع العجاف الماضية.. عليهم أن يقولوا لنا: كيف يمكن علاج الاختلالات والتشوهات الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية وصياغة علاقة جديدة بين رأس المال والدولة..

حتى تعود الأخيرة لممارسة دورها الذي تخلت عنه حتى وصلنا لما نحن فيه الآن من صعوبات وانحطاط، خصوصا في الثقافة والدراما والتعليم وتفعيل القانون بحزم وعدالة وتطهير المؤسسات ليس من الأخونة فحسب بل من الفاسدين، وإعادة تأهيل الإنسان المصري، وبناء نخبة جديدة من خارج الوجوه القديمة بثقافات وقناعات ورؤية مخلصة.. وتلك أهم الأولويات التي تنتظر السيسي في ولايته الجديدة.. أعانه الله عليها.

Advertisements
الجريدة الرسمية