رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحزابنا.. ومتى تقوى؟!


متى تقوى الأحزاب والقوى السياسية وتتعافى حتى تصبح مدرسة لتخريج كوادر سياسية قادرة على ضخ الحيوية والعافية في أوصال السياسة والاقتصاد والحياة العامة، ويصبح وجود أكثر من مرشح قوي في الانتخابات الرئاسية أمرا طبيعيًا.. وبذلك تكتمل الظروف الموضوعية الملائمة للمنافسة والممارسة الديمقراطية الرشيدة. 


ولعل ما قاله رئيس حزب الوفد د.بهاء أبوشقة، بضرورة تقليص عدد الأحزاب السياسية، لتقتصر على حزبين كبيرين أو ثلاثة أو أربعة على الأكثر كما في كل الديمقراطيات العريقة؛ ففي أمريكا مثلًا ينافس الديمقراطيون الحزب الجمهوري، وفي فرنسا يتنافس اليمين مع اليسار وحتى إسرائيل لا يخرج التنافس عن الليكود والعمل وهو ما يجب أن تعمل عليه أحزابنا وقوانا السياسية والمدنية إذا أرادت لنفسها وجودًا حقيقيًا فعالًا على الساحة.. أما إذا لم تفعل ذلك فعليها إلا تشكو من ضعف الحياة السياسية.

وإذا كانت ظروف مصر والمنطقة العربية المضطربة بفضل ما جرى في أعقاب "الربيع العربي" قد جعلتنا نطالب بترشح الرئيس السيسي في ولايته الأولى بحسبانه "مرشح الضرورة" فقد خرج ملايين الناخبين لإعادة انتخابه للولاية الثانية بحسبانه الرئيس الأقدر على العبور بمصر من عواصف الثورة وسنواتها العجاف إلى البناء والاستقرار ولم الشمل الوطني وتحصين الجبهة الداخلية ضد رياح الفتن والمؤامرات وإفشال مخططات التقسيم المشبوهة ومحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره ومن التربة المصرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية