رئيس التحرير
عصام كامل

طوخ بلا مستشفى ياريس


سنوات طويلة كان مستشفى طوخ المركزي هو الملاذ والملجأ لكل القري المحيطة به.. ليس هذا فقط بل لكل حوادث الطرق على طريق مصر- إسكندرية الزراعي، والآن المستشفي في خبر كان لعدم وجود الدعم الكافي لإعادة تشغيله، بعد أن قررت وزارة الصحة إدخال المستشفي الإنعاش، وعلي المتضررين أن يخبطوا رأسهم في أقرب حائط..


الواقع أن إغلاق المستشفي والصمت المريب من قبل أجهزة الدولة ليس له إلا معني واحدا، وهو الإهمال والتهاون في حياة البشر، رغم أن هناك مشاريع تقيمها الدولة يوميا في كل مناحي الحياة، ولو تم توجيه الاهتمام إلى مستشفى طوخ لتم إنجاز الموضوع في شهرين على أكثر تقدير، ولكنه الروتين وتكاسل نواب الدائرة الذين لم يعد يشغلهم صحة المواطن.

يا سادة.. مستشفى طوخ ليس مجرد مكان لتلقي العلاج، ولكنه مكان لتلبية استغاثة الناس في كل مكان، ووجوده أمر حيوي ومادام الأمر بهذه الخطورة فلا أملك إلا أن أتوجه للرئيس السيسي الذي يعطي أهمية كبيرة جدا للملف الصحي والشواهد كثيرة.

أتمني أن يتكاتف الجميع من أبناء محافظة القليوبية لإنجاز هذا الأمر بعيدا عن تعقيدات الروتين، حتى لا يتم تفسير غلق المستشفي تفسيرات غير مقبولة من أجل أماكن أخرى...

الحقيقه أن مستشفى طوخ كان الملاذ لعلاج الفقراء الذين لا يقدرون على فاتورة المستشفيات والعيادات الخاصة خاصة وأن فاتورة العلاج خارج أسوار المستشفي باهظة التكاليف، وليس في مقدور كل شخص أن يعالج في الخارج وبالتالي أصبحت هناك ضرورة ملحة لإعادة تشغيل المستشفي من جديد..

فهل ستظل مدينة طوخ التي تبتعد عن القاهرة مسافة 30 كيلومترا مهملة في كل الخدمات، فتلك المدينة التي عشت فيها سنوات طويلة، تبدو كما هي منذ عشرات السنين بنفس الشكل، ولا جديد في كل المجالات، وأتمني أن تحظي برعاية المسئولين طالما أن ممثليها في مجلس النواب وباقي المواقع المهمة تناسوها عمدا مع سبق الإصرار والترصد..

وفي النهاية أرجو أن أكون قد أوصلت استغاثة أهالي طوخ لكل المسئولين، وفي مقدمتهم الرئيس.. وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية