رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حضر جنازته الآلاف.. حكاية مدرس الوراق «حبيب الطلبة» (صور)

فيتو

«مات معلم الأجيال ولحد دلوقتي مش مصدقين الخبر»، عبارات كثيرة من هذا القبيل، لم يتوقف الطلاب عن كتابتها على صفحاتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، للتعبير عن حالة الأسى والحزن لسماع خبر وفاة محسن عبد الحي، مدرس الرياضيات بمدرسة الوراق الثانوية، الذي توفي منذ يومين، لكن مع انتشار صور جنازته بمسجد عثمان معن، بدأ يتساءل الكثير عن سر حب «الطلاب» له، وسبب الوجود الغفير من الطلاب الذين حرصوا على حضور الجنازة وحمل النعش مع أسرته.


لم تكن هناك مقدمات كثيرة لمعرفة «محسن عبد الحي»، الذي بدأ التدريس لمادة الرياضيات داخل مدرسة الوراق، المجاورة لمنزله منذ 35 عاما، حتى أصبح «الجد ومعلم الأجيال» كما كان يلقبه أبناؤه من الطلاب، فلم تتوقف شهرته داخل المدرسة أو نطاق المنطقة، لكنها تخطت كل هذا، ليعرفه جميع الطلاب بالوراق وإمبابة.

«طريقة كوميدية وسهولة في الإلقاء»، كانت أهم ما يميز «عبد الحي»، لتدريس «الرياضيات»، الذي حقق فيها جميع الطلاب أرقاما نهائية خلال الامتحانات بالثانوية، ليبدأ الحديث عنه من أولياء الأمور، وتنتقل شهرته من أسرة لأخرى.

«الامتحانات الشهرية» لمحسن عبد الحي، كانت مجرد جلسة للحديث عن أسباب الضعف لكل الطلاب، وليس اختبارا لإعطاء أرقام شهرية لا تغني ولا تسمن من جوع، فكسر حاجز الخوف لدى الطلاب كان أهم النقاط التي يعمل عليها باستمرار.

دائمًا ما يكون هناك عداء بين المدرسين وأولياء الأمور، بسبب الدروس الخصوصية، لكن الموضوع بين «عبد الحي» وأولياء الأمور والطلاب أيضًا يبدو مختلفا على الإطلاق، فالمقابل المادي، لم يكن الأساس لديه كما يؤكد «طلاب الوراق الثانوية».

صور «جنازة الجد عبد الحي» كانت خير دليل على علاقة الحب بينه وبين الطلاب، لم تقتصر الجنازة على طلاب المدرسة، أو من تعلموا منه، لكن حضور أولياء أمور الطلاب كانت هي المفاجأة، فكل ما فعله في حياته مع الصغير قبل الكبير جعلهم يدعون له بالرحمة والمغفرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية