رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لعبة الحوت الأزرق


"الحوت الأزرق" لعبة مدمرة للإنسان تعتمد على مخاطبة المراهقين، الذين وجدوا فيها التحدى في مجتمع افتراضي يسلبون فيه الإرادة ويخرجون الأطفال إلى عالم تتحقق فيه القوة التي يسعون إليها، وهو ما يشابه ما سمعنا عنه من "عبادة الشيطان" التي استهدف بها المجرمون المراهقين من قبل، وسمعنا عن حالات انتحار بعد فترة من ممارستها بعد ٥٠ يوما من جدول محكم من المهام وقبول الفرد للتنفيذ.


اللعبة هي تطبيق إلكتروني له عدة مهام يتحدون فيها قدرات الشخص ليدخل بإرادته في حالة عناد مع ما يمكنه فعله، ليصل في النهاية لحالة من رفض الواقع، ويتجه إلى إنهاء حياته للتخلص من الضغوط التي لم تعد تحتمل، حيث يعملون على زرع الاكتئاب ومشاهدة أفلام رعب، ودفع الممارسين إلى الصعود على أماكن مرتفعة وفعل بعض الأعمال المستحيلة بحجة كسر الخوف لزيادة التحدي الذي لا تتحمله قدرات الفرد في النهاية، ومع ذلك يعلمونهم نوعا من الموسيقى التي تزيد الإصرار على قبول التحدي وليصل إلى نقطة اللاعودة بالقفز من النوافذ أو الانتحار بسكين.

في مقال نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني فإن مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين (21 عامًا) وقد دافع عن صنيعته من هذا الجرم أنه يساعد الناس على التخلص من "النفايات البيولوجية وذكر أن هذه النفايات التي يقصد بها البعض من البشر للأسف قال هي التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقًا"، وقد ذكر أيضًا أن "جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت".

لم تكن هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة إذ وصل ضحايا هذه اللعبة على مدى السنتين الماضيتين إلى ما يزيد على المليون طفل من سن 12 إلى 17 سنة على مستوى العالم، وفى ظل غياب الرقابة الأخلاقية على مثل هذه الألعاب سيكون هناك ألعاب أخرى وبأفكار أخرى، يسعى المجرمون منها إلى تدمير البشرية كالخلايا السرطانية، وعلينا أن ننتبه إلى قلة خبرة أبنائنا نحو المواقف ومراقبة أعمالهم واتصالاتهم.. أدعو الله أن يحفظ الناس جميعًا من أي سوء.
Advertisements
الجريدة الرسمية