رئيس التحرير
عصام كامل

البنك الإسلامي للتنمية يستعرض برنامج دعم التجارة العربية

البنك الإسلامي للتنمية
البنك الإسلامي للتنمية

عقد محافظو الدول العربية بالبنك الإسلامي للتنمية اجتماعا لمناقشة نتائج تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الافتياس/AfTIAS) وكذا بحث آفاق تصميم وإطلاق المرحلة الثانية منها.


وتخضع المرحلة الأولى من هذه المبادرة في الوقت الراهن إلى عملية تقييم شاملة ومستقلة، من أجل الوقوف على قيمة النتائج التي تحققت وأهم الدروس المستخلصة من تنفيذ المشاريع التي تم اعتمادها في هذه المرحلة.

وتساعد نتائج عملية التقييم المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وشركائها على تصميم وإطلاق المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس.

وحضر الاجتماع الذي أقيم على هامش الاجتماع السنوي الـ43 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في العاصمة التونسية تونس، الدكتور بندر الحجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والسفير عبد اللطيف بن عبد الرحمن عبيد، الأمين العام المساعد، رئيس مركز جامعة الدول العربية بتونس.  

وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن برنامج الأفتياس في مرحلته الأولى تم تمويله من قبل سبع جهات مانحة وهي: المملكة العربية السعودية (3 ملايين دولار أمريكي)، ودولة الكويت (2 مليون دولار) ومملكة السويد (1،5 مليون دولار) وجمهورية مصر العربية (نصف مليون دولار) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (1 مليون دولار) والبنك الإسلامي للتنمية (1 مليون دولار) المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (1 مليون دولار) ومجلس التدريب الصناعى بجمهورية مصر العربية (نصف مليون دولار).

وبلغ عدد المشاريع المعتمدة 23 مشروعا استفادت منها 19 دولة عربية، وشملت هذه المشاريع عدة مجالات وقطاعات ذات أولوية للدول المستفيدة، ومنها: دعم جامعة الدول العربية في تنمية التكامل التجاري الإقليمي، تعزيز الربط العربي من خلال الربط عبر الحدود لصالح مصر والسودان والأردن، والسعودية، وتعزيز دور المؤسسات الداعمة للتجارة في كل من الجزائر ومصر والكويت ولبنان وسلطنة عمان والسعودية.

كما شملت المشروعات تطوير قطاع التمور في منطقة المدينة المنورة، وتعزيز قدرات التصدير في ليبيا، وإعداد الإستراتيجية الوطنية للتصدير في الجزائر، وتدريب وتوظيف الشباب من أجل التصدير في مصر، وتأهيل قدرات اختبار الكائنات المعدلة وراثيًا في جمهورية العراق لتسهيل التجارة وتعزيز حماية المستهلك، وتطوير المنابر اللوجستية لتسهيل التجارة والاستثمار بين المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وأشار رئيس البنك إلى ما لاقته المبادرة من دعم كبيرا في عدة اجتماعات دولية وإقليمية، فالدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي انعقدت بالرياض في يناير 2013م، وجهت بتقديم الدعم اللازم لهذه المبادرة، وقد صدرت قرارات في هذا الشأن في إعلان الرياض لهذه القمة، كما دعمت القمة الإسلامية المنعقدة بالقاهرة عام 2013 المبادرة في بيانها الختامي.

وقال المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة رئيس مجلس برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة، إن أهمية المرحلة الأولى من المبادرة لمسناها منذ البدء في تنفيذ مشاريعها وأنشطتها.

وأضاف: "لاحظنا أن كل الدول العربية في حاجة أكيدة وماسة إلى تحريك العديد من المشروعات التنموية الحيوية التي أفرزتها مختلف القمم العربية ذات الصلة والتي لها أثر مباشر على التجارة البينية العربية، إلا أن موارد المبادرة، غير كافية لتلبية الكم الهائل من هذه الحاجيات العديدة والمتعددة".

وتابع: "نحن نتطلع في المرحلة الثانية من برنامج مبادرة الافتياس إلى شراكة أكبر مع كافة الفعاليات والأجهزة العاملة في مجال التجارة الدولية في طرح مقترحات تساعد الدول العربية على بلورة وتصميم مشاريع ذات بعد تنموي مؤثر على التجارة العربية تعرض على المانحين من داخل وخارج المنطقة العربية".

وأضاف أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لتعول على مواصلة الدعم لهذه المبادرة، والتي تعد جزءا من المبادرة العالمية للمساعدة من أجل التجارة التي أقرتها منظمة التجارة العالمية عام 2006.
الجريدة الرسمية