رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صحيفة أمريكية تكشف كواليس «خناقة» بن سلمان وأوباما

بن سلمان وأوباما
بن سلمان وأوباما

كشفت تقارير صحفية أمريكية عن كواليس اجتماعات دارت في البيت الأبيض، انفجر فيها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، غاضبا في وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.


ورصدت المجلة كواليس زيارة أوباما، في أبريل 2016، إلى السعودية، ولقاءه الملك سلمان ونجله محمد، وعددا من مستشاري أوباما حيث لاحظ مستشارو أوباما، خلال الاجتماعات المغلقة أنه في كل مرة كان يوجه أوباما كلاما إلى الملك سلمان، كان يتوقف قليلا عن الكلام لينظر في جهاز "آيباد" كان بحوزته ثم يتكلم، ليجدوا أن ابنه محمد بن سلمان هو من كان يكتب له ما يقوله، حينما كان يجلس على أحد المقاعد يساره.

ونقلت المجلة عن مسئول سابق في الأمن القومي الأمريكي: "احتمالات كون ذلك الأمر صدفة، أمر مستبعد للغاية".

وأشارت إلى أنه في اجتماع آخر، بنفس الزيارة، تطرق أوباما للحديث، موجها كلامه إلى الملك سلمان، لاعتقال المدونين وإعدام متظاهرين شيعة، وتحدث عن أن "الولايات المتحدة باتت تواجه صعوبة في الدفاع عن السعودية"، بحسب ما نقلته المجلة عن عدد من المسئولين الأمريكيين.

وقال المسئولون: "بعد كلمات أوباما، قام فجأة محمد بن سلمان من على مقعده وانفجر غاضبا في وجه أوباما، معربا عن استيائه من كلماته تلك".

وتابع: "فجأة وجدناه وقف، موجها عبارات غاضبة لأوباما: أنتم لا تفهمون نظامنا القضائي، يمكننا أن نقدم لكم إحاطة إعلامية كاملة بما يحدث في بلدنا"، ووصف المسئول الأمريكي الموقف: "كان غريبا جدا، لم يعهده أوباما أبدا".

وقالت المجلة الأمريكية إن محمد بن سلمان سعى منذ بداية طرحه "رؤية 2030"، لإقناع الرأي العام العالمي بنيته وخططه الاستثمارية، حتى أنه قال لأحد الحضور في أحد الاجتماعات: "خلال 20 عاما، لن يكون عندنا ولا نقطة نفط واحدة، لذلك لا أملك إلا 20 سنة لإعادة توجيه الاقتصاد السعودي، وإطلاقه نحو مستقبل واعد".

وأشارت المجلة إلى أن بداية عدم التوافق بين الحكومة السعودية وإدارة أوباما كان في عام 2009، عندما بدأ أوباما مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، ورصدت المجلة أيضا أن الموقف السعودي، كان يحظى بتأييد إماراتي، حيث زار مسئول أمريكي رفيع الإمارات، عام 2011، لكن ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، جعلته ينتظر على رصيف أحد الموانئ على الخليج العربي، وفي النهاية وجده يخرج من زورق سريع مرتديا سروالا قصيرا.

ولفتت "نيوروكر" إلى أنه بعد تعيين محمد بن سلمان وزيرا للدفاع، تصاعد التوتر بصورة كبيرة بينه وبين إدارة أوباما، خاصة مع اندلاع الحرب في اليمن، وأوضحت أنه في مارس 2015، أبلغ السعوديون والإماراتيون البيت الأبيض بأنهم يعدون لعملية عسكرية في اليمن، ووجهوا دعوة إلى الولايات المتحدة للانضمام معهم، ولكن أمريكا رفضت الانضمام لهم مباشرة إلى الحملة"، وهو ما ظهر بصورة جلية عقب صعود بن سلمان إلى ولاية العهد، وهو ما جعل وزير الخارجية الأمريكي حينها، جون كيري، يعلنها بوضوح لن ننحاز إلى طرف خلال الحرب في اليمن.
Advertisements
الجريدة الرسمية