رئيس التحرير
عصام كامل

«البلاستيك القاتل».. دراسات علمية تكشف تأثير الزجاجات البلاستيكية على صحة الإنسان في الصيف.. 2 مليون عبوة تباع كل 5 دقائق في العالم.. وأطباء يضعون روشتة الوقاية

فيتو


العلاقة بيت الزجاجات البلاستيك وارتفاع درجات الحرارة هي علاقة طردية، فحين يكون الطقس حار يتجه الجميع لحمل تلك الزجاجات سواء كانت معبئة بالمياه العادية أو الغازية أو العصائر، الجميع يحاول التغلب على العطش والحرارة.


لكن تلك العادة ربما تسبب كوارث بعد أن أثبتت بعض الدراسات العلمية أن تلك الزجاجات تسبب كوارث صحية تصل إلى السرطان.


2 مليون زجاجة
ووفقا للإحصائيات العالمية فإن ما يقرب من مليوني زجاجة بلاستيك يتم شراؤها كل خمس دقائق حول العالم؛ إذ تعتبر مادة البلاستيك أكثر المواد المستعملة في العالم.

دراسة مفزعة
وبحسب آخر دراسة علمية حديثة على أحد الزجاجات البلاستيكية لأحد اللاعبين الرياضيين، استخدمها لمدة أسبوع فقط، فقد أظهرت الدراسة أنها تسبب ما يقارب 900 ألف مجموعة من البكتيريا الدقيقة جدا بها، وهو الكم الذي لا يمكن حتى إيجاده في المراحيض.

وأوضحت الدراسة أن غالبية تلك البكتيريا، وتحديدا 60% منها قادرة على أن تصيب أي إنسان بالمرض في الحال، ما قد يظهر للبعض المجرم الحقيقي وراء الإصابة بأمراض عدة خلال فترات متقطعة.

وأكدت الدراسات أن الاستعمال المتكرر لنفس الزجاجة البلاستيكية يعمل على إطلاق سراح مواد كيميائية عدة بالزجاجة، وفيما يبدو تفسيرا منطقيا لتلك الحقائق المفزعة للبعض، كانت قد استخدمت في الأساس لصنع البلاستيك، ومن ثم تبدأ تلك المواد في إحداث أضرار غير مرغوبة لمن يتناولون المياه من تلك الزجاجات باستمرار.

سرطان الثدي ومتلازمة المبيض
وذكر أحد الأطباء المشاركين في الدراسة: «بإمكان تلك المواد الكيميائية أن تؤثر بالسلب على أي جهاز في الجسم، إذ يمكنها أن تضر بعمليات الإباضة لدى النساء، بالإضافة إلى زيادة فرص حدوث أزمات هرمونية، وخلق مشكلات ببطانة الرحم، وظهور أمراض كمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وسرطان الثدي».

السكر وخلل الهرمونات
المخاطر السابقة لم تكن الوحيدة، ففي أكتوبر 2016، أشارت دراسة علمية حديثة نشرتها مجلة «Lancet» الطبية للسكري والغدد الصماء إلى خطورة العديد من الزجاجات البلاستيك، مؤكدة أنها تحتوى على مواد كيميائية تسبب اختلال بالهرمونات التي يمكن أن تسبب السرطان والسكرى، والتوحد وفرط الحركة وفقدان الذكاء.

وأوضح العلماء الأمريكيون في الدراسة المنشورة مؤخرًا عبر موقع صحيفة «ديلى ميل»، أن المواد الكيميائية الموجودة في الزجاجات البلاستيكية تسبب اختلال في الغدد الصماء (EDCs) التي تتداخل مع النظام الهرمونى في الجسم، ما يؤثر على التنمية وترك الجسم مفتوح لمجموعة مذهلة من الأمراض.

ووجد الباحثون أن المادة الكيميائية المسماة «الفثالات» تسبب كوارث صحية في الآلاف من المنتجات اليومية، بداية من الحاويات البلاستيكية والمواد الغذائية المعدنية، إلى المنظفات، والألعاب ومستحضرات التجميل.

السمنة والسكري
وأوضح العلماء أن هذه المواد الكيميائية غير مرئية ولكنها خطيرة جدًا على الصحة حيث تسبب السمنة والسكرى وبعض أنواع السرطان، والعقم عند الذكور.

التوحد وفقدان الذكاء
وكشف التقرير كارثة أخرى، وهي أن هذه المواد تكلف 340 مليون دولار من التكاليف المتعلقة بالصحة كل عام في الولايات المتحدة وهذه المواد الكيميائية هي المسئولة عن عشرات من الأمراض، والمرض الأكثر شيوعًا المتعلقة بها « فرط النشاط وتشتت الانتباه والتوحد وفقدان الذكاء».

الوقاية
وحول طرق الوقاية من تلك الزجاجات، فينصح الأطباء بعدم إعادة استخدام تلك الزجاجات البلاستيكية إلا في الحالات القصوى، كما إنه من الضروري ألا يتم غمر الزجاجات البلاستيكية في المياه شديدة السخونة من أجل تنظيفها، إذ تعمل تلك الدرجات المرتفعة على تحفيز المواد الكيميائية بالزجاجة.
الجريدة الرسمية