رئيس التحرير
عصام كامل

نص كلمة رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مؤتمر إعلان نتيجة الرئاسة

المستشار لاشين إبراهيم،
المستشار لاشين إبراهيم، رئيس هيئة الوطنية للانتخابات

قال المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: "شعب مصر العظيم الأبى الوفى نتحدث إليكم اليوم في لحظات فارقة من عمر هذا الوطن سيسجل التاريخ مجرياتها في صفحاته بأحرف من نور تحت عنوان ملحمة في حب مصر، نعم ملحمة في حب مصر، ملحمة جسدت نضال هذا الشعب من أجل العدالة والكرامة والديمقراطية، ملحمة بدأت بحلم طالما راود المصريين منذ زمن، وسعي حثيث من أجل تحقيق الحلم، ونضال في ثورتين شهدهما العالم بأسره ـحتى أصبح الحلم واقعا، وباتت الديمقراطية حقيقة نراها ونحياها، لم يقف الشعب المصري عند إقرار الديمقراطية في نصوص الدستور أو مواد القوانين، وإنما مارسها بنفسه تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات".


وتابع خلال كلمته، خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة بمقر الهيئة العامة للاستعلامات: " وقف المصريون صفوفا أمام لجان الاقتراع داخل مصر وخارجها، وأدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المصرية رافعين أعلام مصر، ومرددين اسم مصر، صانعين بتراصهم ووحدتهم ووطنيتهم ملحمة كفاح لبناء مصر، فأصبحت الانتخابات الرئاسية ملحمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ملحمة في حب مصر".

وقال: "شعب مصر العظيم، منذ أن فتحت لجان الاقتراع أبوابها خارج مصر في يوم 16 مارس عام 2018 إلا وتوافد المصريون على مقار القنصليات والبعثات المصرية وغيرها من المقار التي حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات وأدلوا بأصواتهم في 139 لجنة فرعية منتشرة في 124 دول حول العالم واستمر توافدهم طوال أيام الاقتراع الثلاثة، أيام 16 و17 و18 مارس الماضى، فقد وقف المصريون على مدار أيام ثلاثة أمام لجان الاقتراع في مشهد مهيب غير مبالين بالبرد الشديد والحر الشديد في دول أخرى، وقفوا رافعين أعلام مصر مرددين اسمها بكل لغات العالم معلنين الولاء للوطن، والحنين إليه، حاملين لمسئولياتهم تجاه وطنهم مؤدين لأماناتهم، فزرعوا الأمان في نفوسنا، مؤكدين أن حب الوطن لا يزال يسكن قلوبهم متى كانوا وأينما كانوا".

وتابع: "عندما فتحت لجان الاقتراع داخل مصر أبوابها في يوم 26 مارس 2018، توافد المصريون على لجان الاقتراع الفرعية البالغ عددها 13687 لجنة منتشرة في محافظات مصر طوال أيام الاقتراع الثلاثة، نعم توافد المصريون بالملايين من كل حدب وصوب، على لجان الاقتراع المنتشرة في أرجاء مصرنا الحبيبة، واستمر توافدهم حتى الساعات الأخيرة من اليوم الثالث، بل وبعد المواعيد الرسمية لانتهاء الاقتراع في ظروف مناخية صعبة شهدتها البلاد".

واستطرد، "توافد المصريون على لجان الاقتراع مرددين الهتافات الوطنية التي تعبر عن مكنون ضمائرهم وخلجات قلوبهم معلنين وقوفهم صفا واحدا خلف وطنهم وكان في استقبالهم قضاة مصر الشرفاء، وفي ظل حماية رجال أشداء من أبطال جيش مصر وشرطتها البواسل".

وتابع، "شعب مصر العظيم بفضل مشاركتكم الجادة والفاعلة في الانتخابات الرئاسية، رفرفت أعلام مصر في كل بقاع الدنيا، وارتفعت حتى عانقت السماء وسمع العالم أجمع هاتفكم في جب وطنكم، وقد أعلنتم بمشاركتكم الفاعلة هذه عن إيمانكم بالديمقراطية، طريقا ومنهاجا وأسلوب حياة ورضاكم بها نظام حكم واتخاذكم من التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة أساسا، وتمسكتم بحقكم في صنع مستقبل وطنكم، وأكدتم أنكم وحدكم -شعب مصر- مصدر السلطات".

وأكد: "وقفنا أمام هذا المشهد المهيب للمصريين في الخارج والداخل، وقلوبنا تفيض بمزيج فريد من مشاعر حب الوطن والفخر بشعبنا والاعتزاز بمصريتنا، وعيوننا تختلط فيها دموع الحزن بالفرح، الحزن على شهداء ضحوا بأنفسهم ولقوا ربهم لنحيا وتحيا مصر والفرح بأحياء يأبون إلا أن يحققوا أمال شهدائهم لتحيا مصر، حقا، نفتخر بكم شعب مصر".

ولفت: "لقد تمت بحمد الله تعالى وتوفيقه إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية جديدة، وهذه الانتخابات الرئاسية هي رابع انتخابات تعددية تجرى في البلاد، وهي أول انتخابات رئاسية تجرى تحت إشراف من الهيئة الوطنية للانتخابات، أول هيئة مستقلة في تاريخ مصر يعهد إليها وحدها -دون غيرها- على وجه دائم بإدارة الاستفتاءات، والانتخابات الرئاسية، والنيابية، والمحلية، وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها، والإشراف عليها".

وأوضح: "أدرنا الانتخابات الرئاسية بضمير القاضي ونزاهته في الحكم وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية الدولية، فخرجت الانتخابات الرئاسية بالشكل اللائق بحجم بلدنا -مصر- وآمال وطموحات شعبنا، وعظم حضارتنا الضاربة في عمق التاريخ، واتساع أفق المستقبل الممتد أمامنا، ومكانة بلادنا بين دول العالم المتحضر ولقد أدينا عملنا في إطار قانوني ومهني وأخلاقي حاكم لنا قوامه الاستقلالية، والحياد، والنزاهة، والشفافية، والكفاءة والمهنية، وسيادة القانون، والمسئولية أمام الله وأمام القانون، وأمام الشعب، وقد أجريت الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل، في إطار من المتابعة من جانب وكلاء المرشحين ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية، ومنظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية وغيرها، وفق الضوابط التي وضعتها الهيئة، وقامت الهيئة بداءة بتنقيح جداول الناخبين وفقا لقاعدة بيانات الرقم القومي وحذف الممنوعين من ممارسة حقوقهم السياسية منها وتسهيل إجراءات انتخاب الوافدين في غير المحافظات التي نتبعها محال إقامتهم، وذلك بتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم في إحدى اللجان القريبة، من مكان تواجدهم خلال أيام الاقتراع بعد إبداء رغباتهم في مكاتب التوثيق والشهر العقاري والمحاكم الابتدائية، ومن أجل مزيد من التيسير وحثا للمواطنين على الانتخاب فقد أوفدت الهيئة قضاة إلى أماكن المشروعات القومية التي بها عدد كبير من العاملين لتسجيل طلباتهم في الإدلااء بأصواتهم في غير المحافظات التي يوجد بها محال إقامتهم".

وتابع: "قامت الهيئة بوضع ضوابط للتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، وضوابط للدعاية الانتخابية، التي تقع بنطاق كل محافظة، وقمنا بعقد دورات وندوات تثقيفية وبث العديد من المواد الإعلامية في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وعبر الإنترنت لتوعية الناخبين بحقوقهم السياسية وأهمية مشاركتهم في الانتخابات وحثهم على المشاركة فيها".

واستطرد: "عقدنا دورات تدريبية للقضاة المشرفين على الانتخابات الرئاسية لنتدرلايبهم على كيفية الاضطلاع بمهمامهم والإشراف على عملية الاقتراع والفرز وأصدرنا كتيبات تفصيلية لهم بتلك الإجراءات، وعقدنا ندوة للصحفيين لتوعيتهم بضوابط التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية في رحاب الهيئة الوطنية للصحافة، وندوات أخرى لحث المرأة المصرية على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، في رحاب المجلس القومي للمرأة".

وأشار: "كنا على تواصل دائم مع كافة الجهات المعنية بالدولة لمعاونة الهيئة في أدائها لعملها، وحقا لمسنا من كل الجهات في الدولة تعاونا تاما ورغبة أكيد في أن تخرج الانتخابات الرئاسية في أبهى صورة لها".

وتابع، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، خلال حديثه للمصريين، فور إعلان النتيجة كنتم خلف وطنكم وظهر الإقبال كثيفا مدفوع بحب الوطن وليس مدفوعا بوعد أو وعيد، كما حيا أبناء مصر بالخارج وحيا المرأة المصرية التي لم تتأخر يوما، ولم تبخل على مصر في المشاركة، كما حيا مشاركة ذوي الإعاقة وعطائهم اللامحدود فهم المثل والقدوة.

وأكد لاشين: كذلك قد صوتوا في لجان الاقتراع في الداخل في 26 مارس إلى 28 مارس الماضى في 13 ألفا و687 لجنة فرعية، حيث توافد المصريون بالملايين، واستمر توافدهم حتى اليوم الثالث في ظروف مناخية صعبة وفي ظل حماية قوات الشرطة والجيش للعملية الانتخابية.

وأضاف رئيس الهيئة: قد قررنا زيادة أيام الاقتراع إلى 6 أيام 3 في الخارج و3 في الداخل، وقمنا بزيادة عدد مقرات الانتخابات لتصل إلى 13 ألفا و687 لجنة فرعية وعدد الساعات يصل إلى 12 ساعة، ولم تخطر الهيئة بأية شكاوى أو طعون على نتائج اللجان العامة طبقًا للجدول المعلن من قبل الهيئة في 8 يناير الماضى.

وأكد أن الهيئة لم تخطر بأية مخالفات أيام الاقتراع الثلاثة سوى تأخير بعض اللجان في فتحها عن الميعاد المقرر لها من قبل الهيئة بوقت قليل لم يؤثر في سير العملية الانتخابية، ولم يتقدم أحد بطعن على أي قرار من قرارات الهيئة.

وأشار إلى أن توافد المصريين على لجان الاقتراع التي تعبر عن مضمون ضمائرهم، وكان في استقبالهم رجال القضاة الشرفاء ورجال الجيش والشرطة، ومتابعا: شعب مصر العظيم بفضل مشاركتكم الفاعلة، واتخذتم من التعددية السياسية والتناول السلمي للسلطة، وقد وقفنا أمام المشهد المهيب الذي يعبر عن الفخر للشعب والاعتزاز بالوطن وعيوننا تختلط بالدمع على شهداء مصر والمصريون يأبون إلا أن يحققوا آمال شعبهم.

وأضاف لاشين: شعب مصر العظيم تم بحمد الله وتوفيقه إجراء الانتخابات الرئاسية وهى رابع انتخابات تعددية وأول انتخابات تجرى تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات، وهى هيئة مستقلة يعهد إليها الإشراف والإدارة على الانتخابات والاستفتاءات، وإدارات الانتخابات بضمير القاضى وحققت آمال وطموحات الشعب المصرى ومكانة في كافة بلدان دول العالم.

وتابع: قد قضينا عملنا بحيادية وشفافية وبإخلاص أمام الله والقانون والشعب وأجريت الانتخابات تحت عيون وسائل الإعلام بمراقبة المنظمات الحقوقية وقد بدأت الهيئة بتنقية جداول الناخبين ويسرت الهيئة أماكن الاقتراع الوافدين وقد أوفدت الهيئة قضاة إلى أماكن المشروعات العملاقة لتسجيل رغبة العاملين في أماكن تواجدهم لتغيير موطنهم الانتخابي.

وأعلن المستشار لاشين إبراهيم انتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2018 وفوز عبد الفتاح السيسي برئاسة الجمهورية، وقال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة أن عدد المقيدين في قاعدة بيانات الناخبين بلغ 59 مليونا و178 ألفا و138 ناخبا، شارك منهم في الخارج 157 ألفا و60 ناخبا، وأن عدد من شارك في انتخابات الداخل بلغ 24 مليونا و197 ألفا و92 ناخبا، وبلغ إجمالي من شارك في الخارج والداخل 24 مليونا و254 ألف و152 ناخب بنسبة 41.5 % وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 22 مليون و491 ألف و921 صوتا بنسبة 92،73 % من إجمالي الأصوات، وبلغ عدد الأصوات الباطلة مليون و762 ألف و231 صوت بنسبة 7،27 %. وأعلن " إبراهيم " أن عدد الأصوات التي حصل عليها "السيسي" 21 مليونا و835 ألفا و387 صوتا بنسبة 97.8 % من الأصوات الصحيحة فيما حصل موسى مصطفى على 656 ألفا و534 صوت بنسبة 2,92%.

وتابع خلال كلمته: "اجتمع مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم وأصدر القرار رقم 57 لسنة 2018 باعتماد النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية 2018 متضمنا فوز السيد عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي وشهرته عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية.. شعب مصر العظيم إنما ما تشير إليه الإحصائيات من إقبال جماهيري كثيف على التصويت في الانتخابات الرئاسية، إنما يدل على حبكم لوطنكم وأنكم كنتم وما زلتم وستبقوا خلف وطنكم أبدا".

وأكد، أن الإقبال من الناخبين لم يكن مدفوعا بوعد أو وعيد إنما بدافع وحيد وهو حب الوطن ووجه لاشين تحية لابناء مصر بالخارج باعتبارهم سفراء لمصر بالخارج. وتابع موجها حديثه للمرشحين: "فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي نبارك لك ثقة شعب مصر وندعو الله أن يعينك على حكمها ونوصيك بها وبأهلها خيرا فقد أولوك الثقة في الانتخابات الماضية وها هم يجددونها لفترة حكم ثانية وهي أمانة أكبر واشق فسر على بركة الله وخلفك شعب مصر داعين الله لك حكمها بالعدالة والتنمية".

ووجه حديثه لموسى قائلا: "لقد مارست حقك السياسي في الترشح أملا في المنافسة الشريفة فلك كل التحية والتقدير". 

كما وجه لاشين الشكر للقضاة الذين أشرفوا على العملية الانتخابية وللإعلاميين الذين غطوا الانتخابات، وكذلك منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية، والتي مارست عملها بمنتهى المهنية.

وأضاف أن عدد القضاة الذين شاركوا في العملية الانتخابية بلغ 18 ألفا و808 قضاة ومن الموظفين 124 ألف أمين لجنة، وتم التصويت في 13 ألف و706 لجنة فرعية، وأكد أن الهيئة لم تتلقَّ أي مخالفات طوال الأيام الثلاث للتصويت كما لم تتلق طعونا على نتائج فرز الصناديق.

وتابع بأن "الوطنية للانتخابات" هي أول هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات يعهد اليها دون غيرها بهذا الدور وأدى أعضاؤها دورهم بالكامل بضمير القاضى حيث أجريت الانتخابات تحت إشراف قضائى كامل وبمتابعة من وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية كما قامت الهيئة قبل الانتخابات بتنقيح الجداول الانتخابية وحذف الممنوعين من ممارسة حقهم السياسي كما وضعت ضوابط لتصويت الوافدين لتمكين من يعملون خارج محافظاتهم من التصويت.

واختتم "لاشين"، أن هذه اللحظة هي فارقة في عمر الوطن وسيسجلها التاريخ في صفحاته بأحرف من نور تحت عنوان "ملحمة في حب مصر" جسده نضال الشعب من أجل العدالة والديمقراطية حتى حققه في ثورتين شهد لهما العالم حتى أصبح الحلم حقيقة وباتت الديمقراطية واقع حياة ولم يقف الشعب أمام نصوص الدستور، بل مارسها تحت إشراف الهيئة بالوقوف صفوفا أمام لجان الاقتراع داخل وخارج مصر.
الجريدة الرسمية