رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في الذكري الـ 42.. ماذا يعني «حق العودة» للفلسطينيين؟

فيتو

هذه ليست المرة الأولى التي ينظم فيها الفلسطينيون “مسيرة العودة الكبرى”، تأكيدًا منهم على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم، جنبًا إلى جنب مع إحياء ذكرى “يوم الأرض” الذي يوافق الـ30 من مارس من كل عام تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية بمناسبة الذكرى الـ 42 لـ "يوم الأرض".


وهكذا عمت موجة الاحتجاجات الشارع الفلسطيني، وتوافد آلاف المواطنين من قطاع غزة إلى السياج الحدودي الفاصل منذ أمس الجمعه، حيث أقيمت مئات الخيام المجهزة بالخدمات الطبية والمياه في خمسة مراكز مختلفة، على بعد مئات الميترات فقط من السياج الحدودي.

ومن المقرر أن تستمر الخيام لمدة ستة أسابيع حتى موعد ذكرى النكبة الفلسطينية 15 مايو، وهو اليوم ذاته الذي اختارت فيه واشنطن نقل سفارتها إلى القدس بشكل فعلي.

مقتل وجرح العشرات
أعادت المسيرات التي انطلقت قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، وقمعها الجيش الإسرائيلي بقسوة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، الأنظار مجددا إلى مصطلح "حق العودة" الفلسطيني.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 15 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب أكثر من 1400 آخرين، إثر إطلاق القوات الإسرائيلية النار وقنابل الغاز المدمع على المتظاهرين السلميين.

مصطلح حق العودة
وظهر مصطلح "حق العودة" عقب "النكبة" التي حلت بالفلسطينيين عام 1948، بعد أن أسفرت سلسلة مذابح ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق عشرات القرى والمدن الفلسطينية، إلى نزوح نحو 800 ألف فلسطيني.

5.9 مليون لاجئ
ومنذ ذلك الوقت، يطالب اللاجئون الفلسطينيون البالغ عددهم حاليا نحو 5.9 ملايين شخص بالعودة إلى أراضيهم، رغم مرور 70 عاما على الحدث.

وتنص قرارات دولية أصدرتها الأمم المتحدة على حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم، وهو الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن.

وتهجير الفلسطينيون جاء عقب النكبة بعدما هاجمت "عصابات صهيونية" المدن والقرى الفلسطينية عام 1948، وأوقعت آلاف القتلى والإصابات، ودمرت قرى ومدنا بشكل كامل، ما أدى إلى تشريد الفلسطينيين وإعلان قيام دولة إسرائيل في 15 مايو.

وأقام الفلسطينيون اللاجئون في مخيمات، في عدة أماكن حول العالم، أنشأتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" التابعة لهيئة الأمم المتحدة.

عودة الفلسطينيين
وتعترف الأمم المتحدة بوجوب عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، حيث أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 1948، قرارا رقم (194) القاضي "بوجوب السماح بالعودة في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم"، وفق البند 11 من القرار.

ووفقا للبند ذاته، أوجب القرار "دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم، وعن كل مفقود أو مصاب بضرر".

وفي البند 12 من القرار ذاته، طالبت الجمعية "بتسهيل إعادة اللاجئين وتوطينهم من جديد، وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك دفع تعويضات لهم".

وفي عام 1974، أكدت الجمعية العامة ضمن قراراها (3236)، "حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف، في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها واقتلعوا منها، وتطالب بإعادتهم".

وشدد القرار على "الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه بكل الوسائل، وفقا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه".

3.8 مليون لاجئ حول العالم
وتوزع اللاجئون الفلسطينيون حول العالم، فمنهم أكثر مليون ونصف مليون يعيشون في مخيمات للجوء في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن، وفق "أونروا".

وبحسب الوكالة الأممية أيضا، فإن عدد اللاجئين المنتشرين في أرجاء العالم، ولا يعيشون في مخيمات 3.8 ملايين لاجئ.

ويشكل اللاجئون الفلسطينيون 70 % من سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

وهناك لاجئون غير مسجلين في منظمة أونروا الدولية، كونها تعتمد في أرقامها على معلومات يتقدم بها اللاجئون طواعية.

ويبلغ عدد الفلسطينيين حول العالم وفق إحصاءات رسمية، نحو 12.4 مليون نسمة، وهو ما يعني أن نحو نصفهم من اللاجئين.
Advertisements
الجريدة الرسمية