رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

منتصر عمران القيادي السابق بالجماعة الإسلامية: لا يجوز شرعا ولا عقلا جمع الأديان في دين واحد

فيتو

  • ◘ اليهود يستخدمون الشيعة من قديم الزمان لتثبيت أركان دولتهم
  • ◘ أمريكا تستخدم الجماعات الإسلامية في مخطط الدين الموحد وجمع العالم على عقيدة «لعبة مكشوفة»
  • ◘ الإسلام «خاتم الرسالات»
  • ◘ عودة المسلمين إلى صحيح دينهم أول الطريق لمواجهة مخطط الدين الإبراهيمي


كشف منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن توحيد الأديان الإبراهيمية، تحت عنوان واحد، مخطط قديم من قبل الإدارة الأمريكية والمنظمات الدولية لمحاربة الفكر الديني السماوي، ونشر دين جديد في مضمونه خليط من الأديان السماوية تحت مسمى "الإبراهيمية" من أجل تثبيت أركان الكيان الصهيوني في فلسطين.

وأوضح، في حوار خاص لـ«فيتو»، أن الكشف عن مخطط ما يسمى بالدبلوماسية الروحية ليس جديدًا، بل سبق هؤلاء جنكيز خان، ملك التتار، عندما غزا البلاد الإسلامية وأسقط الخلافة العباسية، وكان يعبد الأوثان، فأشار إليه أحد مستشاريه بتأليف دين أو قانون يجمع ما في الأديان السماوية من خير، على حد زعمه، ويحكم به الناس، وبالفعل تحقق له ما أراد وأصدر دينًا جديدًا، يحكم به بلاد المسلمين بعد أن قتل وشرد الآلاف من شعوب العالم الإسلامي وخرب البلاد، وإلى نص الحوار:

• دينيا.. هل يجوز استخدام مصطلح الدبلوماسية الروحية؟
- لا يجوز من ناحية الشرع، والدين جمع المسلمين على أي منهج أو قانون يخالف شريعة الإسلام، حتى ولو كان يحتوي على أخلاق حميدة؛ فإن الله وحده هو له حق التشريع، وموضوع الدبلوماسية الروحية لم يكن الأول فقد سبقهم إليه جنكيز خان، ملك بلاد التتار، عندما غزا بلاد المسلمين، وأراد أن يحكم العالم الإسلامي بدين جديد أطلق عليه (الياسق)، وقد تصدى له علماء المسلمين، وعلى رأسهم ابن تيمية حتى أفشل مخططه.

• إذن كيف ترى محاولات جمع الأديان كلها في دين واحد؟
- لا يمكن ولا يجوز شرعا ولا عقلا أن يتم جمع الأديان في دين واحد وهناك حقيقة ثابتة لدى علماء المسلمين أن دين الإسلام هو آخر الأديان السماوية، ورسولنا هو آخر الرسل، والإسلام هو دين العالمين، كما أن الرسول هو رسول البشرية أجمعين، حيث يقول المولى تبارك وتعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

• برأيك.. هل الولايات المتحدة بالسذاجة التي تجعلها تتخيل أن المسلمين سيتقبلون بهذه البساطة «كتابا مقدسا» جديدًا، حتى لو روجت له على أنه سيكون محل اتفاق من أتباع الأديان الثلاثة؟
- طبعا أمريكا ليست ساذجة، لكنها تحاول وتضع خططًا ومنهجًا لتطبيق ذلك، وتجعل له فترة زمنية كبيرة، وهذه هي سياسة الصهيونية؛ فمن كان يتخيل أن يكون لليهود دولة، وهم كانوا شتاتًا في العالم كله، وتم لهم ما أرادوا بعد 50 عاما من اجتماعهم الذي عقد في عام 1898؟! إذن سياسة الصهيونية هي سياسة النفس الطويل لتحقيق أهدافهم.

• هناك دراسة حديثة تقول إن الصراع السني- الشيعي قد يكون أحد مسببات الانضمام للكتاب المقدس.. كيف ترى ذلك؟
- الشيعة قال عنهم ابن تيمية: "هم حمير اليهود يركبونهم حيثما أرادوا"، وليس عجبا أن تخدم إيران اليهود في تنفيذ هذا المخطط الخبيث، والشيعة هم أغلب أتباع المسيخ الدجال.

• وماذا يعني دعم إدارة أوباما للإسلاميين وهم في الوقت نفسه يعملون على تشريح دين جديد يضم الديانات الإبراهيمية معا؟
- هم يريدون بذلك جعل الجماعات الإسلامية أداة في أيديهم، وهم يروجون لفزاعة من نوع جديد، فعندما يسألك الأمريكان: هل دين الإسلام يأمر بالقتل والخراب؟! فالإجابة بالطبع لا، إذن لا بد أن المسلمين يفهمون دينهم خطأ وتحت مسمى الأخلاق، وجمع شمل العالم على عقيدة واحدة تجمع الناس لا بد من إيجاد دين يجمع الناس، ويقضي على التعصب، وأكيد سيجدون لهم علماء من المسلمين يفتون بصحة عملهم، لكن الله غالب على أمره فلن يكون لهم ما يريدون.

• برأيك.. هل وصول الصراع العربي – الإسرائيلي إلى حائط سد قد يجعل الناس في المستقبل البعيد تبحث عن حلول غير تقليدية لإيجاد سبل الحل حتى لو كان ذلك على حساب الأديان نفسها؟ 

- قد يكون الصراع العربي العربي، الذي اندلع بمخطط صهيوني سببًا في أن يرضى المسلمون بهذا الدين الجديد، لكي ينقذهم من الدمار والخراب الذي كان من أدواته للأسف الجماعات الإسلامية.

• البعض يربط بين الحداثة والتخلي عن الأفكار الدينية.. إلى أي مدى يمكن قياس ذلك على ما يسمى بالدين العالمي الجديد؟
- لا تضارب بين الحداثة والدين، ومن يروج لذلك لا يعرف الدين جيدا، وأيضا هذا لا يمكن أن يكون مبررا لهذا الهزل المسمى بالأديان الموحدة.

• كيف يمكن التصدي لهذا المخطط قبل التمادي فيه من وجهة نظرك؟
- التصدي لهذا المخطط، يكون بعودة المسلمين إلى صحيح دينهم، وأن تكون لهم دول قوية، ذات سيادة يعيشون في ظلها، وقد نجحت مصر في ذلك، ولذلك أرى أن الإسلام ستكون حاضنته مصر، وسيقوى بها لأنها هي الصخرة التي تكسر عليها.

Advertisements
الجريدة الرسمية