الانتخابات والأثر الاقتصادي

لا شك أن انتهاء الانتخابات بالأرقام المشار إليها في التقارير الدولية له أثر كبير على استمرار التنمية الاقتصادية لصالح مصر، حيث يترقب العالم هذه النتائج لتحديد مستقبل التنمية في مصر، لأنها ببساطة تعكس مستقبل استقرار مصر وبالتالى المنطقة ككل، وكانت النتائج على أرض الواقع معبرة لتصور المرحلة القادمة، والأهم كيف يمكننا أن نستثمر ذلك الحدث في خطة التنمية؟

فمن ناحية الاستثمار فالتوقعات تجاه زيادة الاستثمارات ستزداد، لأنه أينما وجد الاستقرار السياسي يتحقق الاستقرار الاقتصادى لأنه يكون النابع من رؤية إصلاحية شاملة، والأهم كيف يمكننا أن نستثمر نتيجة الانتخابات في الاستمرار في خطة التنمية.

فانخفاض التضخم وهو يعنى انخفاض مستويات ارتفاع الأسعار وهو ما لاحظناه من انخفاض في بعض السلع ومن المتوقع أن يكون هناك أيضا انخفاض ناتج من زيادة المعروض نتيجة زيادة الاستثمار ومن ناحية ومن ناحية أخرى زيادة الوارد من العملة الصعبة وهو ما سيؤثر على زيادة الاحتياطي وانخفاض قيمة الدولار في مواجهة الجنيه المصرى والنتيجة انخفاض أسعار الخامات المستوردة والمعدات والآلات التي ستساهم في انخفاض أسعار المنتج النهائي.

وانخفاض أسعار الإقراض للشركات والمصانع وهو ما سيترتب عليه انخفاض تكلفة الإنتاج والنتيجة انخفاضا في الأسعار.

والتوسع في زيادة الرقعة الزراعية وهو ما سنجد أثره على زيادة الحاصلات ليكتفي الشعب من موارده بدلا من استيراد الغذاء، ولعل أكبر تحدٍ هو الزيادة السكانية التي لا بد أن نتجه إلى توعية الناس بمخاطرها لأنها تبتلع كل زيادة في الدخل ولهذا مطلوب معدلات أكبر من المتوقع لكى تكفى نفس الموارد المستغلة عدد أكبر من السكان.

وزيادة استغلال الموارد الطبيعية ومنها الغاز، حيث ستكون مصر من أولى الدول التي تتمتع باحتياطى من الغاز في البحر المتوسط وهذا نتيجة سياسة حكيمة للدولة في ترسيم الحدود، مما كان له الأثر على الاستقرار، ونتج عنه بدء استغلال الموارد دون نزاع، وهذا بالطبع كان جهد كبير للسيد رئيس الجمهورية وزارة الخارجية.

الاستقرار يشجع بالطبع السياحة التي ستكون مع السنوات القادمة مختلفة حيث ستكون مصر قبلة للرحلات الدينية المسيحية، حيث اعتمد البابا مسار العائلة المقدسة في مصر، وهو ما سيكون خيرا كبيرا بإذن الله.

فشكرًا لكل من نزل من بيته ولمن ترك عمله لوقت بسيط وتوجه إلى لجان الانتخاب ليعبر ويساهم ويشارك بنفسه في رسم مستقبل مشرق بإذن الله لمصرنا الغالية.