رئيس التحرير
عصام كامل

ريهام الزيني تكتب: نعم للسيسي منافسون كتير!

ريهام الزيني
ريهام الزيني

لمن يظن أن الانتخابات الرئاسية 2018 مسرحية هزلية ولا يوجد منافسون للسيسي.. لأ تعالى معايا أعرفك من هم منافسو السيسي الحقيقيون.


إننا لا نستطيع أن ندعي أن الأحوال وردية، نعم تشهد مصر ظروفا صعبة لكن بالتأكيد، لدينا حاكم وطني نظيف اليد وهو عبدالفتاح السيسي، الذي يحاول أن يجتهد بقدر ما.

اعلم أن كتائب التشكيك والتسخيف، ونشر اليأس والإحباط، سيخرجون كالعادة، لشن حملة تشكيك فيما سأطرحه من حقائق في هذا المقال، لمطالبة المصريين بالنزول والحشد والتحمل، حتى وإن تطلب الأمر أن يناموا أمام اللجان، فليناموا ويتحملوا عناء ساعات؛ ليشاركوا في بناء مستقبل وأمن وأمان واستقرار هذا الوطن.

ومن أهم وأخطر منافسي عبدالفتاح السيسي بل وربما أخطر أعداء الدولة المصرية؟! المنافسون كثيرون، لكن سوف أحاول أن أرتبهم حسب خطورتهم من وجهة نظرى.

المنافس الأول للسيسي هي مافيا الفساد، التي نكتشف يوما بعد يوم أنها متجذرة ومتشعبة في مفاصل الدولة المصرية، نعم السيسي ينافسه البيروقراطية والفساد والمحسوبية والعشوائيات اللي مش عايزة البلد تقوم ولا تنهض.

نعم السيسي ينافسه انعدام الكفاءات في شتى المجالات للدرجة التي تجعل بعض شركات المقاولات تفكر في استيراد عمالة أجنبية للعمل في المشروعات القومية الكبرى.

نعم السيسي تنافسه الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة المتمثلة في زيادة عدد السكان بنسب غير مسبوقة حتى على المستوى العالمى في مقابل قلة الموارد بل تراجعها، وفى ظل كل ذلك لجأت الحكومة لبدء برنامج للإصلاح الاقتصادي، سيقود إلى رفع أسعار غالبية السلع والخدمات لا محالة يا مصريين.

نعم السيسي ينافسه كبار التجار الذين يصرون على استيراد سلع غير أساسية، وفى الوقت نفسه لا يسددون حق الدولة من الضرائب والجمارك والتأمينات على العاملين لديهم.

نعم السيسي ينافسه الجهاز الإداري المترهل في الدولة، معظمهم غير مؤهل وغير منتج، والأخطر أنهم الأكثر تعويقا لأى إبداع أو تطوير أو تغيير، هؤلاء حاولوا عرقلة قانون الخدمة المدنية وما زالوا يواصلون عرقلة أي عمليات جادة للإصلاح.

نعم السيسي ينافسه بعض كبار رجال الأعمال لتكون الدولة مجرد بقرة يقومون بحلبها حتى الرمق الأخير.

نعم السيسي ينافسه نشطاء الغبرة وشمامي الكلة اللي عايزين يبيعوا البلد ويقبضوا بالدولار.

نعم السيسي تنافسه بعض القوى الإقليمية والدولية التي تريد تقزيم دور مصر، أو إدخالها في نفس المصيدة التي غرفت فيها غالبية دول المنطقة.

نعم السيسي ينافسه أردوغان وأطماعه التوسعية في استعادة أمجاد دولة الخلافة على حساب أرضك وبلدك.

وتميم ومؤامراته الدنيئة لإسقاط مصر، والإخوان وتنظيمهم الدولي بخططه وأكاذيبه ومؤامراته القذرة، وإيران وأطماعها، والصهاينة وأطماعهم في سيناء والنيل وقناة السويس، وأمريكا وأطماعها الاستعمارية والاقتصادية في الشرق الأوسط، وحماس الإرهابية وأطماعها في وطن بديل للفلسطينيين على أرض وطنك، داعش وأطماعهم في دولة إرهابية دينية، أطلقوا عليها اسم ولاية سيناء.

والأهم؛ السيسي ينافسه حكومة المسيح الدجال المتمثلة في الماسونية الصهيونية العالمية والمتحدث الرسمي باسمها "إسرائيل الآن"، والتي تظل هي العدو الرئيسي والأكثر خطورة، حتى لو كانت تقول كلمات معسولة ومنمقة.

سيسأل البعض: لماذا تم وضع الماسونية والقوى الإقليمية والدولية وإسرائيل والجماعات والحركات والمنظمات الإرهابية في ذيل القائمة؟!

نعم لسبب بسيط هو أنهم لا يستطيعون العمل أو النجاح من دون وجود المنافسين الأوائل، الذين هم أخطر عناصر "أهل الشر" الفعليين؛ لأنهم يعيشون وسطنا ويتحدثون بنفس اللغة بل يهتفون كثيرا "تحيا مصر"، في حين أنهم يطعنون المجتمع والدولة كل لحظة، ويمهدون الطريق أمام بقية الأعداء الإرهابيين أو الخارجين!!

"كل هؤلاء على سبيل المثال وليس الحصر بالفعل منافسين للسيسي ومن مصلحتهم أنك متنزلش عشان تخرب مصر اللى حماها ربنا بالسيسي اللى أنقذها وأنقذ شعبها من الضياع والانهيار".

لازم تاخد قرار يا مصري ولازم تنزل وتشارك في تحديد مصير ومستقبل هذا الوطن، حافظ على بلدك وبيتك وأهلك ومالك وشغلك مفيش وقت تفكر خد قرارك وخد أهلك وناسك وانزل مستقبل مصر منتظر نزولك إنت، وأنا وهو وهي وهما واحنا كلنا.

هناك مليون سبب وسبب يدفع المصريين دفعا للنزول والحشد للإدلاء بأصواتهم، في الانتخابات الرئاسية 2018، والوقوف في طوابير طويلة دون تألم أو تضجر أو تأفف، عملا بمبدأ "وجع ساعة ولا كل ساعة"، كل يوم يولد عدو جديد لمصر، فلا أحد يريد لهذا الوطن أن يرتفع، إذا سقطت مصر سقطت المنطقة كلها.

إن أهمية الحشد الضخم، وتحقيق أرقام قياسية في نسبة المشاركة، بما لم يسبق لها مثيل، لا يصب في مصلحة شخص أو جماعة، وإنما ولأول مرة، يصب في مصلحة وطن، فالحشود الهائلة، ستجبر العالم على احترام إرادة المصريين، ومساراتهم السياسية والتنموية، وأن الشعب المصري هو الذي يحدد مساراته، ويدشن إرادته، دون تدخل من أحد، أو محاولة فرض قرار خارجي تنتقص من هذه الإرادة.

أيضا الحشود ستضع حدا لتدخلات كل من هب ودب في الشأن المصري بجانب، وهو الأهم، ستحفر قبرا عميقا لوأد كل أفكار وأطماع التنظيمات الإرهابية، والحركات الفوضوية، وإخراس كلاب أهل النار، ووضع حد لتجاوزات وسخافات وصفاقة أردوغان في تركيا، وطفل قطر المعجزة، تميم، وستخرس أصوات الجزيرة ومكملين والشرق والعربي، الناهقة، والمزعجة يوميا..!!

والأهم، أن يرتفع صوت مصر عاليا في المحافل الدولية، كصاحبة قرار مستقل، لا تابعة، لأمريكا أو بريطانيا أو روسيا وغيرها من الدول، وأن تتعامل مصر بندية مع كل الدول، واقفة شامخة، مرتفعة الهمة، وهو الأهم إفشال المخطط الشيطاني الماسوني الصهيوني العالمي في تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد.

"شوفت" نزولك وحشدك، ماذا سيفعل لوطنك العزيز مصر.. ليس فقط بل للمنطقة بأكملها؟!

انزل..... شارك.......... احشد.......... مصر بتناديك
الجريدة الرسمية