رئيس التحرير
عصام كامل

أنا أشارك في الحياة السياسية لبلادي.. إذن أنا موجود


ينتظر المصريون الانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم وغدًا وبعد غد، كما هو محدد من قبل اللجنة العليا للانتخابات بفارغ الصبر لتحقيق أحلام الشباب.. فهي الخطوة الأولى لكى يثبت شباب مصر أنه موجود.. نعم موجود.. ولابد أن نؤكد أن مصر لم ولن تقوم إلا بشبابها خاصة بعد غياب الوعى السياسي طوال السنوات الماضية.


الشباب المصرى بطبعه كما يقول "ابن خلدون": "لا يمكن له أن يعيش دون انتماء إلى مجتمع ودون الانتماء إلى وطن، لكن هذا الوطن لا يمكن أن أن يهدى من السماء، وإنما على المواطن أن يشارك في صنعه"، وبالتالي كما يقول "كوجيتو ديكارت": "أنا أفكر إذا أنا موجود"، فنحن كشباب نقول: "أنا اليوم أشارك في الحياة السياسية لبلادي فأنا موجود"، "أنا اليوم أشارك في وضع قواعد الدولة المصرية.. إذن أنا موجود"، "أنا اليوم أشارك في أول استحقاق من استحقاقاتى إذن أنا موجود".

خفافيش الظلام تخطط لكبت طاقة الشباب بل كبت طاقة المصريين جميعهم، يخططون لعمليات إرهابية من نوع آخر لا تقل خطورة عن العمليات الإرهابية التي دفع فيها شبابنا حياتهم، يعتقدون أن المصريين يمكن أن يتركوا كل الإنجازات السابقة ويتركون ثمار ثورتين مجيدتين متتاليتين تخلصنا فيهما من الفساد والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، يعتقدون أنه من السهل على المصريين أن يتراجعوا للخلف، ويتوارون عن مسرح الاقتراع..

ولكن الحقيقة أننى أثق تمامًا أن الشباب المصرى سيضرب مثلا غير مسبوق في المشاركة الإيجابية في انتخابات الرئاسة؛ لأنه وبالفعل القاطرة الحقيقية للتغيير في المجتمع المصرى.. وأخيرًا أختم حديثي بقوله تعالى في سورة "الأنفال": (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).. صدق الله العظيم.
الجريدة الرسمية