رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يا حضرة الناشط.. الحاجة سعدية في سجون السعودية!


الحاجة سعدية عبد السلام حماد التي تزحف بشيخوختها على الثمانين والتي أرادت وهي في هذه السن أن تحقق أمنية لديها بالذهاب لأداء العمرة فكانت ضحية محتالين يوهمون ضحاياهم من كبار السن أنهم سيقومون بتحمل نفقات السفر، إلا أن الهدف في الأخير تهريب مخدرات في نشاط إجرامي تؤكده الملابسات المتوفرة حتى الآن في قضية الحاجة سعدية.. من وجود أخريات كانوا في طريقهن للوقوع في الفخ نفسه.. إلى تسجيل صوتي مع مندوب المجرم الكبير الخفي حتى الآن، وهو يطلب منها حمل حقيبة إلى السعودية إلى تفاصيل متعددة تشير إلى براءة العجوز الطيبة التي وقعت ضحية لعصابة مجرمة!


حتى اللحظة لم نسمع صوتًا لمجلس المرأة.. ولا لجمعية واحدة ممن يقبضن بالأخضر والأزرق من أجل متابعة قضايا المرأة واضطهادها وحقوقها ورفع الظلم عنها.. ولا حتى من أي جمعية أخرى تتكلم عن حقوق الإنسان بشكل عام.. لم يتحرك إلا السفير المصري بالرياض ناصر حمدي الذي يتابع الأزمة وكلف الشئون القانونية بالسفارة بحضور التحقيقات ومتابعة القضية!

سيسأل أحدهم.. وما علاقة السطور السابقة بالعنوان أعلاه؟

نعود إلى الوراء لأربع سنوات كاملة عندما اتهم أحد النشطاء المنتمين لحركة سياسية مشبوهة.. وانقلبت الدنيا دعمًا له واتهامات بالجملة ضد الدولة التي اتهموها التساهل مع السلطات السعودية ثم انطلقت التظاهرات عند السفارة السعودية وفيها كانت جملة من الألفاظ البذيئة التي أدت إلى سحب السفير السعودي.. وكان هذا هو الهدف من التظاهر أصلا!

ملابسات القضية الأولى تختلف تمامًا عن الثانية.. في الأولى أدلة الإدانة أكثر من أدلة البراءة والمتهم شاب يتحمل قسوة الاتهام ومرارة الزنازين وليس سيدة في أواخر العقد الثامن لا شأن لها بوسائل الاتصال الحديثة ولا أقارب لها هناك وتقبع وحيدة في حبس مؤلم وجارح ومهين!

ما رأيكم أنه ولا واحد ممن تظاهروا في الأولى سمعنا صوته في الثانية؟ رغم أنه الحادث الثاني الذي يكشف هؤلاء المرتزقة بعد حادث مريم في بريطانيا الذي قارناه بموقفهم ذاته من قضية الإيطالي ريجيني!

وما رأيكم أن البعض يعتبر هؤلاء النشطاء.. أبطالًا.. شجعانًا.. شرفاء.. يناضلون من أجل الحرية!

يا حضرة النشيط منك له لها.. الحاجة سعدية -والتي لن نترك قضيتها بعون الله- في سجون السعودية.. فربما لم تصلكم الأخبار.. دافعوا عنها ووكلوا المحامين وناشدوا السلطات السعودية الإفراج عنها وساعدوا في البحث عن المجرم الحقيقي.. حللوا تمويلاتكم الحرام شوية.. حتى لو تمثيل.. كده وكده يعني!!
Advertisements
الجريدة الرسمية