رئيس التحرير
عصام كامل

نائب رئيس مجلس الدولة: مصر تؤرخ لدور عالمي في مواجهة الإرهاب

فيتو

قال المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، إن المسابقة العالمية للقراَن الكريم تمثل ريادة مصر في مكافحة التطرف والإرهاب فمصر  تؤرخ لدور عالمى وليس إقليميا بقوة وثبات وتضحية لمواجهة دعاة الإرهاب والتطرف لحماية الإنسانية جمعاء.


وأضاف خلال مشاركته فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الــ 25 لوزارة الأوقاف تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن القرآن الكريم كتاب الله تعالى القويم الهادى إلى صراط مستقيم ، فالالتزام بهديه هو الغاية القصوى والهدف الأسمى لطلاب العلم الشرعى وما يرتبط به من مختلف العلوم ، ولا يتحقق ذلك إلا بإتقانه حفظًا وتلاوة وفهمًا صحيحًا وتطبيقًا سليمًا لبيان وجه الرحمة والسلام في كتاب الله جل علاه.

وأردف: إن المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف تعد استكمالًا لدورها الرائد الذي منحه لها المشرع في مهمة إدارة المساجد والإشراف عليها بعد تسليمها وضمها إليها وذلك ضمانًا لقيام هذه المساجد برسالتها في نشر الدعوة الإسلامية على خير وجه"، مشيرا إلى أن الدولة تستهدف نقاء المادة العلمية وسلامة الوجهة التي يعمل بها الخطباء والمدرسون، بما يحفظ للتوجيه الدينى أثره، ويبقى للمساجد الثقة في رسالتها.

واستطرد نائب رئيس مجلس الدولة: لقد عهد لوزارة الأوقاف وهى من أقدم الدواوين في تاريخ مصر بما لها من تقاليد راسخة ومتوارثة حيث تولى مسئوليتها عظماء على مدار التاريخ  من أصحاب الفكر الوسطى المستنير الذين حملوا على أعناقهم حماية الدعوة الإسلامية الصحيحة في المنطقة العربية والإسلامية في العالم الإسلامي بأسره.

وتابع: إن التاريخ الذي يرصد ويسجل ويشهد على أن الفترة اللاحقة لثورة 25 يناير 2011 قد لوحظ أن عددا كبيرًا من المساجد لا يخضع لإشراف وزارة الأوقاف وهذه المساجد كان يسيطر عليها الارتجال ويترك شأنها للظروف ولا يوجد بها من يحمل مسئولية التعليم والإرشاد من المتخصصين في علوم الدين، ولما كان بقاء هذه الحال قد ينقص من قيمة التوجيه الدينى ويضعف الثقة برسالة المساجد ، ويفسح الطريق لشتى البدع والخرافات التي تمس كيان الوطن واستقراره ، خصوصًا وأن ما يقال فوق منابر المساجد إنما يقال باسم الله، لذلك فإن الوزارة تحملت عبء المسئولية خاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013.

واختتم: إن الوزارة بهذا اتجهت لوضع نظام للإشراف على المساجد بحيث يكفل تحقيق الأغراض العليا من التعليم الدينى العام وتوجيه النشء وحمايتهم من كل تفكير دخيل أو جهل وبحسبان أن المساجد والزوايا متى أقيمت وأذن للناس فيها بالصلاة تخرج من ملكية العباد إلى ملكية مالك الملك الله سبحانه وتعالى ولا ترد عليه تصرفات البشر، ويقوم بالإشراف عليها أولو الأمر.
الجريدة الرسمية