الإيزيديون يخيرون بغداد بين «الدفاع العراقية» أو «البيشمركة»
دعا مسئول قوة حماية "إيزيدخان" في قضاء سنجار العراقية، حيدر قاسم ششو يوم السبت إلى تشكيل قوة مرتبطة بوزارة الدفاع العراقية لحماية قضاء سنجار المتنازع عليه بين أربيل وبغداد، محذرا من "تلكؤ" تنفيذ قرار انسحاب قوات PKK من القضاء وانعكاس ذلك على خلق فوضى في الصلاحيات وفراغ أمني دون توكيل المهام لقوات واضحة.
وقال ششو لشفق نيوز، "نحتاج تنفيذ هذا القرار بشكل مباشر وأيضا أن يعمل الطرفان حكومتا بغداد واربيل على اختيار قوات من أهالي القضاء وتحديدا من الطائفة الايزيدية تكون مرتبطة بوزارة الدفاع وقوات البيشمركة وتوكل إليها مهام حماية القضاء".
وتابع أن "الموافقة على تشكيل قوة تابعة للدفاع بدعم من الحكومة الاتحادية، وبموافقة حكومة إقليم كردستان هو حل أفضل للجميع".
وأوضح ششو أن "أهالي سنجار المنتمين لقوات الـPKK سيبقون في جميع الأحوال داخل القضاء لذا انسحاب بعض القيادات أو تغيير في الصلاحيات لا يخدم المنطقة في شيء".
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن يوم الجمعة عن سحب مقاتليه من قضاء سنجار المتنازع امتثالا لطلب الحكومة العراقية والكورد الايزيديين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألمح يوم الإثنين خلال كلمة له في مؤتمر للسلك القضائي، في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، إلى احتمال تنفيذ بلاده عملية عسكرية في منطقة قضاء سنجار، من أجل "تطهيرها من عناصر حزب العمال الكوردستاني".
يأتي هذا في وقت أعلن فيه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، عن رفض بغداد لأي عملية عسكرية تقوم بها تركيا على الأراضي العراقية.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجعفري يوم الأربعاء، أن الأخير التقى أحمد يلدز وكيل وزير الخارجيَّة التركيَّة، والوفد المُرافِق له، وجرى استعراض سير العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وأنقرة، وسُبُل تعزيزها، وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين.
وأضاف الوزير أن "العراق لن يسمح بتواجُد أيِّ قوات على أراضيه تقوم بعمليَّات عسكريَّة في أيِّ دولة من دول الجوار"، مُنوِّها إلى أنه "في الوقت الذي نحرص فيه على عمق العلاقات العراقـيَّة-التركيَّة إلا أنـَّنا نرفض رفضًا قاطعًا خرق القوات التركيَّة للحُدُود العراقـيَّة، ونُجدِّد تأكيدنا على ضرورة انسحاب القوات التركيَّة من مدينة بعشيقة".
وكانت ممثلة الكرد الايزيديين في مجلس النواب العراقي عن كتلة الديمقراطي الكردستاني فيان دخيل قد كشفت يوم الأربعاء عن بدء عمليات "هروب جماعي" لأبناء طائفتها من مدينة سنجار بعد أن أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحات بشن عملية عسكرية على عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجدين فيها.
