أخلاق المصريين
أثار تسريب فيديو الألفاظ الخارجة بين الرباعي الإعلامي الرياضي مجدى عبد الغني وميدو وسيف زاهر وحازم إمام، ردود أفعال متباينة ما بين فريق ساده الغضب والاستياء من نجوم إعلامية ورياضية اجتماعية لامعة كان الكثيرون يظنون أنها بعيدة عن مثل هذه المهاترات والحركات والأفعال الصبيانية غير اللائقة، بحكم أنهم نجوم لامعة في سماء الإعلام..
حيث لم يتوقع الكثيرون هذا الوجه الآخر الذي لم يعتادوه في مسئولينا ولاعبينا خصوصا الرياضيين بحكم الأخلاق الرياضية التي ينبغي عليهم التحلي بها.. وفريق آخر يرى الرضا والتسليم والتماس الأعذار لهؤلاء بحكم أن هذه الأمور شخصية ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن كون هؤلاء مسئولين، فالفيديو المسرب ليس إلا صورة من الحقيقة التي عليها الكثير من المسئولين بعيدًا عن الكاميرات واستوديوهات الهواء، وصفحات الحوادث مليئة بآلاف القضايا ضد مسئولين رياضيين وغيرهم ممن ابتعدوا عن جادة الصواب.
والحق الذي لا مراء فيه أن هذه الأخلاق أو بعضها ليست من عادات المصريين، بل هي دخيلة عليهم حسبما يقول خبراء علم النفس والاجتماع الذين يقولون إن التركيبة المصرية تغيرت بحكم عوامل كثيرة أثرت فيها، فالمصريون شعب مؤدب، متسامح، صبور، بحكم الحقب الاستعمارية التي مرت عليها، ولكنها اندثرث وذهبت وبقيت أخلاق المصريين على حالها..
لكن الذي تغير هو المناخ العام الذي أصبح مهيئًا لمثل هذه الأفعال التي كانت حتى وقت قريب من المحرمات، إلا أنها ولبعض الوقت سادت وراج سوقها ما جعلها موضة جديدة نتمنى انحسارها والعودة من جديد لأخلاق زمان.
