الإرهاب يستيقظ قبل الانتخابات!
كما كان متوقعا استيقظ الإرهاب قبل الانتخابات الرئاسية وقام بعملية إرهابية جديدة في الإسكندرية اليوم.. وهذه العملية الإرهابية الجديدة تعد استنساخا لذات العملية الإرهابية التي استهدفت في شهر رمضان قبل الماضى النائب العام السابق المستشار هشام بركات.. فهى كانت تستهدف مدير أمن مدينة الإسكندرية ونائبه بذات الأسلوب والطريقة..
أي بتفجير سيارة مركونة في الشارع الذي كانا يمران فيه قبل ظهر اليوم.. غير أن الهدف المباشر لهذه العملية الإرهابية التي سقط فيها ضحايا مثل كل العمليات الإرهابية سواء داخل أو خارج مصر.
أما الأهداف الأخرى التي يستهدفها الإرهابيون من هذه العملية الإرهابية الجديدة فإن أهمها هو ترويع المواطنين قبل بدء الانتخابات الرئاسية بعد غد، وذلك للتأثير على نسبة المشاركة الانتخابية، وذلك بعد أن أظهرت انتخابات المصريين في الخارج إخفاق دعوات مقاطعة الانتخابات.. والأغلب أن هذه العملية الإرهابية الجديدة وأية عمليات إرهابية أخرى خطط لها الإرهابيون لن تروع الناخبين، وهذا ما شهدناه بشكل واضح حينما تم تفجير مقر إحدى محاكم الجيزة يوم انتخابات سابقة.
كما أن هذه العملية الإرهابية وغيرها لن تحقق للإرهابيين وعلى رأسهم الإخوان التشويش على الانتخابات التي ستبدأ بعد غد، مثلما لا تشوش أية عملية إرهابية خارج مصر على استقرار وأمن دول عديدة، وهذا شهدناه أمس في فرنسا بعد عملية إرهابية جديدة وقعت في جنوبها وأسفرت عن وقوع ضحايا.
يبقى القول إن هذه العملية الإرهابية الجديدة تعيد تأكيد ما يجب أن ندركه ونعيه وهو أن معركتنا ضد الإرهاب ليست قصيرة وتحتاج لوقت وجهد، خاصة وأن الإرهاب الذي نحاربه إرهاب معولم، ويلقى دعما إقليميا ودوليا، والذين لا يدعمونه يتقاعسون في مواجهته.
