رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أمانة الكلمة.. والتخلي عن الحياد.. ولماذا السيسي؟!


إن أمانة الكلمة والمسئولية تقتضينا أن نتخلى عن حيادنا الواجب بوصفنا أصحاب رأي، معلنين انحيازنا بوضوح للمرشح الرئاسي الكفء الجدير بقيادة مصر في المرحلة المقبلة.. وهو ما أراه متحققًا في المرشح عبدالفتاح السيسي الذي جربناه وقد أدى الأمانة وأكثر، وعهدناه مهمومًا بمصر وشعبها ومستقبلها لا يشغل نفسه بهدم الآخرين كما يفعل غيره بل هو منشغل ببناء الدولة ومجابهة التحديات بالعلم والكفاح والإرادة الشعبية المسئولة..


يملك زمام نفسه ويعرف أن كرسي الرئاسة يحرق من أراده جاهًا ونفوذًا وسلطانًا.. أما من أراده أمانة كلف بحملها ومسئولية جسيمة فإن الله معينه وناصره والشعب ظهيره وسنده.. فمن طلب شيئًا وكِّل به ومن طُلب إلى شىء أُعين عليه.

لم يتورط السيسي خلال حواراته وآخرها مع المخرجة المبدعة ساندرا نشأت في النرجسية ولا الإساءة لأحد ولا أفرط في الوعود والأماني بل تبسط في عرض رؤيته وتحلى بالموضوعية والصدق والواقعية ولو على حساب شعبيته ومستقبله السياسي.. لا يعبأ إلا بمصلحة مصر؛ ومن ثم فقد مست كلماته شغاف القلوب.. لا يميل الرجل إلى الانتقام أو الإقصاء وتصفية الحسابات بل يعلي دولة القانون والعدالة والصالح العام، ويفضل رعاية الفئات الأكثر احتياجًا وعوزًا..

يدرك أن الأهداف الكبرى يلزمها جهود أكبر وهمة أعلى وعزيمة أشد؛ فالنجاح ليس رهنًا بإرادته وحده بل تسبقه إرادة الشعب.. يؤمن بالديمقراطية والحياة النيابية والحزبية القابلة للحياة وليس بوصفها قوالب جامدة بلا مضمون ولا مقومات رشيدة.. ديمقراطية تعني تحسين حياة الناس وتمكينهم من حقوقهم الأساسية.

يدرك السيسي أن مصر في حاجة إلى نقلة نوعية فضاعف مساحات الأرض المزروعة ويسعى لمضاعفة الإنتاجية بالتوسع في إنشاء الصوبات الزراعية ومشروعات التصنيع الشامل.. كما يدرك بالدرجة ذاتها مقدار ما يعانيه المجتمع من ارتجال وعشوائية وتراجع الخطاب الثقافي والديني والإعلامي وتردي الحياة الحزبية..

ومن ثم فإننا بحاجة لخريطة طريق عاجلة لعلاج الفقر والأمية والفساد والبطالة وأزمة المياه والنهوض بالتعليم والصحة والبحث العلمي والوفاء بالتزامات الدولة وفق رؤية علمية تستند إلى آخر ما أنجزه العقل البشري وانتهت إليه خبرة البشر.

لا تزال الدولة في حاجة لجهود شخصية مثل السيسي يملك روحًا وثابة ورؤية نافذة لمقومات الأمن القومي وضروراته وقدرة على لم الشمل وتوحيد الصف ودفع البلاد للأمام وتحقيق النهوض الحقيقي والاستقرار المنشود.. لكل هذا فنحن في حاجة إلى السيسي رئيسًا لمصر ولاية ثانية.
Advertisements
الجريدة الرسمية