رئيس التحرير
عصام كامل

والدة «ريم بنا» بعد وفاتها: غزالتي البيضاء خلعت ثوب السقام.. ورحلت

فيتو

نعت الشاعرة الفلسطينية زهيرة الصباغ، ابنتها المطربة ريم بنا، التي وافتها المنية من ساعات قليلة، في مدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني، بعد رحلة صراع طويلة استمرت لسنوات مع مرض السرطان.


وقالت زهيرة في تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "رحلت غزالتي البيضاء خلعت عنها ثوب السقام ورحلت.. لكنها تركت لنا ابتسامتها، تضيء وجهها الجميل، تبدد حلكة الفراق".

وعلى مدار اليومين الماضيين، كانت تكتب الشاعرة بعض التدوينات النثرية على صفحتها الشخصية، والتي أوحت لجميع المتابعين لريم أن والدتها تشير إلى تدهور حالتها الصحية واقتراب الرحيل، وكانت ضمن تلك التدوينات ما يقول: "غزالتي الصغيرة البيضاء النزقة، تتحفز لتهرب نحو المرج، مرج ابن عامر الذي تعشقه حيث الأخضر الدائم، تمهلي يا غزالتي، لا تهربي، انتفضي يا حرة، وانفضي عنك، غبار السقام".

وتعتبر ريم من أشهر النساء العربيات المؤثرات في الوطن العربي والعالم، نظرًا لرحلتها الطويلة مع المرض حيث استطاعت هزيمته مرتين، وكانت تتمتع بحالة كبيرة من الأمل، تدعم من خلالها جميع مرضى السرطان وتمدهم بالطاقة الإيجابية لمواصلة رحلة صمودهم.

الحالة الصحية لريم تدهورت في السنوات الأخيرة حيث أصيبت بالتهاب حاد في الأحبال الصوتية، مما أفقدها قدرتها على الغناء، وخضعت نتيجة الالتهاب إلى عملية جراحية بدعم من السلطة الفلسطينية في أحد مشافي ألمانيا، ونجحت العملية آنذاك، وأمرها الأطباء بممارسة بعض التمرينات الصوتية لعودة صوتها تدريجيًّا، إلا أن جسدها لم يسعفها لمواصلة التمرينات حيث غزت المياه رئتيها في الأشهر الأخيرة، ما جعلها تتنقل بين مشافي فلسطين، ومن ثم اضطرت للسفر للعلاج بالخارج مرة أخرى.

في الآونة الأخيرة، سجلت ريم قبل تدهور حالتها ألبوما موسيقيا جديدا، إلا أنه لم ير النور لكنه يحمل هواجسها وبعض كلماتها، بحسب ما أعلنته في الأشهر الأخيرة.
الجريدة الرسمية