رئيس التحرير
عصام كامل

اختبار انتخابي!


طبقًا للمواعيد التي حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات تنتهى اليوم الحملات الانتخابية التي اتسمت هذه المرة بقلة فعاليات الحملة الرسمية لكلا المرشحين، خاصة المرشح الرئيسي والأوفر حظًا وهو الرئيس السيسي، وغدًا تبدأ مرحلة الصمت الانتخابى حتى تفتح لجان الانتخابات أبوابها لاستقبال الناخبين.. وحتى الآن تفاوتت تقديرات المشاركة الانتخابية هذه المرة.. هناك من يتمناها مرتفعة وهناك من يتوقعها أقل من الانتخابات السابقة، رغم الإقبال الملحوظ للناخبين في انتخابات الخارج، والتي سجلتها كاميرات التليفزيون وأجهزة المحمول.


ولذلك فإننا إزاء اختبار انتخابى أيام "الاثنين والثلاثاء والأربعاء" الأسبوع المقبل، وهى الأيام المحددة للتصويت في الانتخابات.. اختبار للمرشحين.. واختبار للناخبين.. وأيضًا اختبار للمراقبين الذين يطلقون توقعات وتقديرات متباينة حول المشاركة الانتخابية هذه المرة.

ولكن قبل أن يبدا هذا الاختبار الانتخابى نلفت نظر جميع الفرقاء إلى بعض الأمور التي لا يمكن إغفالها لمن يريد أن يتوقع نتيجة هذا الاختبار الانتخابى.. ويأتى في مقدمة هذه الأمور أن هناك جهدًا كبيرًا وواسعًا تم خلال الأسابيع الماضية لحفز بل لحشد الناخبين، وهذا الجهد شارك فيه كثيرون يعتبرون أن المشاركة الانتخابية تحد مهم يجب مواجهته وتجاوزه.. وبالطبع لا يمكن إغفال تأثير هذا الجهد عندما تفتح لجان الانتخابات..

كما أن الرسالة التي وجهت لجمع الناخبين طوال الأسابيع الماضية أن المشاركة في الانتخابات هي بمثابة رد للمصريين على كل الذين يتآمرون على بلادنا سواء في الخارج أو الداخل وتأكيد جديد لرفض المصريين أي تدخل أجنبي في شئونهم الداخلية وفرض حكم من قبل قوى أجنبية عليهم كما حدث عام ٢٠١٢. 

وفى ذات الوقت فإن الذين طالبوا الناخبين بعدم المشاركة في الانتخابات لم يفعلوا أي شىء أو يقوموا بأى جهد لإقناع الناخبين بذلك لعدم قدرتهم على ذلك.. وكل هذا سوف يكون له تأثيره بالطبع على مشاركة الناخبين عندما تفتح لجان الانتخابات أبوابها.. وهذا التأثير كما تنطق به سوف يكون إيجابيًا وليس سلبيًا، أي سوف يسهم في رفع نسبة المشاركة وليس تخفيضها.
الجريدة الرسمية