رئيس التحرير
عصام كامل

تعيين «بولتون» مستشارا للأمن القومي الأمريكي بداية النهاية للإخوان

فيتو

يبدو أن الرياح تأتي بما لا تشتهي قطر، فبعد رضوخ الدوحة لمطالب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، بتصنيفها 19 شخصًا و8 كيانات على قوائم الإرهاب، صدر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعيين جون بولتون، مستشارا للأمن القومي.


القرار الأمريكي ربما يمثل صفعة جديدة حيال السياسة القطرية الداعمة للإرهاب وعلى رأسه جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي، خاصة أن بولتون معروف بعدائه لجماعة الإخوان الإرهابية الحليف القوى لأمير قطر تميم بن حمد؛ حيث سبق له وأن طالب في تغريدة العام الماضي الحكومة الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية.

وبدا النظام القطري دوليا طبقا لمعطيات تعامله مع الأحداث أداة تديرها القوى الكبرى بمعرفتها وفقا لمصالحها، فيما خسرت الدوحة الظهير العربي لها بتغريد رأته دول الرباعي العربي "خارج السرب"، لتطرح تصرفاتها مؤخرا حيرة نظامها من أمره اثر الضربات الدبلوماسية التي تلقاها بعد فضح دعمه للإرهاب.

أعلنت قطر، فجر أمس الخميس، رضوخها لأحد مطالب الرباعي العربي وصنفت عددًا من الأشخاص والكيانات على لوائح الإرهاب، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول التركية.

وكشفت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية، تصنيف 19 شخصًا و8 كيانات من بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم داعش ولاية سيناء (مصر) على قوائمها للإرهاب.

وضمت القائمة الجديدة 19 شخصًا، ومن أبرزهم: القطري عبد الرحمن عمير راشد النعيمي، المدرج سابقًا في قائمة للإرهاب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، كما تضمنت 8 كيانات من بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية وتنظيم داعش ولاية سيناء (مصر)، إضافة إلى 6 كيانات قطرية.

يُذكر أن "لائحة الإرهاب" التي أعلنتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين يونيو الماضي، ضمت القطري عبد الرحمن عمير راشد النعيمي، بالإضافة إلى جمعية الإحسان الخيرية في اليمن الشريك لمؤسسة الرحمة الخيرية التابعة للقاعدة.

وبات نظام الحمدين قاب قوسين أو أدنى من سيناريو مجهول؛ فكشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، أمس الخميس، أن سلاح الجو الأمريكي يقوم حاليًا بإخلاء قواعده الكبرى في تركيا وقطر، أي قاعدة "إنجرليك" الجوية في تركيا، وقاعدة "العديد" في قطر.

‎وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اللذين التقيا الثلاثاء في البيت الأبيض، قررا نقل قاعدة "العديد" الجوية الكبرى في قطر إلى المملكة العربية السعودية.

‎وقالت مصادر عسكرية واستخباراتية للموقع: إن الحديث يجري عما يشبه "الزلزال العسكري– الإستراتيجي" الذي تشهده منطقة الخليج، لافتة إلى أن الخطوة تحمل مغزى كبيرًا على المدى البعيد، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات السعودية – القطرية، وأن إجراءات نقل المنشآت العسكرية الأمريكية للسعودية بدأت بالفعل من النواحي العملية.
الجريدة الرسمية